باعت شركة نيسان موتور اليابانية حصتها بالكامل في شركة دايملر إيه جي الألمانية مقابل 1.15 مليار يورو (1.4 مليار دولار)، لتنضم إلى مسار شريكتها "رينو" في تأمين التمويل اللازم لعمليات إعادة الهيكلة.
وقالت "نيسان" في بيان على موقعها الإلكتروني إنها باعت نحو 16.4 مليون سهم بسعر 69.85 يورو للسهم.
وتخارجت "رينو" من حصتها في "دايملر" خلال مارس مقابل 1.14 مليار يورو. وأغلقت أسهم "دايملر" عند 72.41 يورو يوم الثلاثاء.
وعلى غرار "رينو" ، تحاول "نيسان" التحول إلى الربحية وإصلاح محفظتها بعد اعتقال كارلوس غصن في 2018، بعدما شغل منصب الرئيس التنفيذي لفترة طويلة، مما أوقع التحالف بين الشركات الثلاثة في حالة من الفوضى.
وكانت المشاريع التي بدأتها الشركتان مع "دايملر" قبل ما يزيد قليلا عن 10 سنوات، من بين المحاولات التي أظهرت علامات الإجهاد قبل أن ينسق المطلعون على شركة "نيسان" إسقاط رئيس مجلس الإدارة السابق منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقالت "نيسان" إنها ستستخدم عائدات بيع حصتها في "دايملر" في "زيادة تقوية وتعزيز قدرتها التنافسية التجارية، بما في ذلك ضخ الاستثمارات للتوجه نحو تصنيع السيارات الكهربائية".
وقالت شركة "نيسان" لصناعة السيارات ومقرها يوكوهاما باليابان في البيان إن الشراكة الصناعية بينها و"دايملر" "تظل دون تغيير ولن تتأثر ببيع الحصة، مضيفة في البيان أن الشركتين ستواصلان التعاون في عدة مجالات.
وتحولت العديد من مشاريع غصن ورئيس شركة "دايملر" السابق ديتر زيتشه لتطوير وإنتاج المركبات بشكل مشترك إلى تجارب مؤلمة.
وأوقفت شركة "مرسيدس" تصنيع سيارة بيك آب " إكس كلاس" التي كانت تعتمد على "نيسان نافارا" بسبب ضعف المبيعات، وسخر العملاء من الجودة المتواضعة لسيارة "سيتان" (Citan) الصغيرة التي تشترك في المكونات مع "رينو".
كما أن التعاون الذي خططت له الشركات لإنشاء مصنع في أغواسكالينتس بالمكسيك لم يتم أيضا حسب المخطط له أساسا.
واستضاف غصن وزيتشه بانتظام مؤتمرات صحفية مشتركة في معارض السيارات قبل أن تعتقل الشرطة اليابانية الأول في أواخر عام 2018 للاشتباه في ارتكابه مخالفات مالية. وتنحى زيتشه عن مهامه في "دايملر" في 2019.
ولا تزال "دايملر" تمتلك 9.17 مليون سهم في "رينو"، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.