أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن توقيع اتفاقية نهائية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى شركة "سي إي إف إي" الألمانية (SEFE) لمدة 15 عاماً تبدأ من عام 2028، مما يعزز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مورداً رئيسياً لهذا النوع من الوقود.
وأوضحت "أدنوك" في بيان أن الاتفاق ينص على بيع مليون طن سنوياً، ليتحول بذلك الاتفاق المبدئي الذي وُقع في مارس الماضي إلى عقد بيع نهائي. وتخطط "أدنوك" لتوفير الوقود من منشأة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، والتي تعمل على إنشائها حالياً في الرويس بالقرب من أبوظبي.
يعد الاتفاق مثالاً آخر على اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري. فقد أقرت ألمانيا بأن الغاز سيظل يشكل دوراً حيوياً في مزيج الطاقة لديها، حيث سارعت إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال واعتمدت على الشحنات المنقولة بحراً بعد خفض روسيا لإمدادات الغاز المنقولة عبر خطوط الأنابيب في أعقاب حربها على أوكرانيا. ومع ذلك، تسعى ألمانيا في النهاية إلى التحول نحو مصادر طاقة نظيفة.
في العام الماضي، وقعت شركتا "شل" و"توتال إنرجيز" عقوداً مدتها 27 عاماً لشراء الغاز الطبيعي المسال من قطر، مما يبرز التحديات التي تواجه طموحات الاتحاد الأوروبي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.