تعتزم مجموعة "مرسيدس-بنز" تكثيف جهودها في تحسين التكاليف بعد تراجع هامش ربحيتها نتيجة المنافسة الحادة في الصين، التي تُعد من أكبر أسواقها.
انخفض هامش الربحية إلى 4.7% في الربع الثالث، أي أقل من الحد الأدنى المستهدف للشركة عند 8%، وهو أدنى بكثير من مستوى 12.4% المسجل قبل عام. ويعود هذا التراجع إلى تهاوي مبيعات السيارات الفاخرة للشركة خلال تلك الفترة.
وعلق المدير المالي للشركة، هارالد فيلهلم، قائلاً إن "نتائج الربع الثالث جاءت دون تطلعاتنا. نحن نتبنى نظرة حذرة بشأن تطورات السوق في المستقبل، وسنضاعف جهودنا لتعزيز الكفاءة وتحسين التكاليف على مستوى الشركة".
"مرسيدس" تتأثر بتباطؤ الصين
تأثرت "مرسيدس" بشدة بتباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي تفاقم بسبب الركود المطول في قطاع العقارات، وأثر ذلك على مبيعات طرازاتها الفاخرة "إس كلاس" و"مايباخ" بشكل أكثر. وهذا الوضع دفع الشركة بالفعل إلى تقليص توقعاتها لمبيعات عام 2024 وتخفيض هوامش الربح المعدلة لوحدة السيارات الخاصة بها.
في الربع الثالث، سجلت "مرسيدس" إيرادات بلغت 34.52 مليار يورو (37.4 مليار دولار)، بانخفاض يقارب 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما تراجعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب إلى 2.52 مليار يورو، بتراجع نسبته 48% عن العام السابق.
يُعد انخفاض مبيعات السيارات الفاخرة ضربة قوية لاستراتيجية "مرسيدس" الرامية إلى تمويل تحولها إلى سيارات كهربائية بالكامل. كما أن الصين تُعتبر سوقاً رئيسية تحقق فيها الشركة مبيعات كبيرة من سياراتها الفاخرة، وكانت "مرسيدس" تأمل في استثمار نجاحها في هذا السوق وتوسيع نطاقه ليشمل أسواقاً أخرى.
