يعتزم الصندوق السيادي السعودي، الاستحواذ على حصة 40% من مجموعة "سيلفريدجز"، ضمن شراكة استراتيجية بين الصندوق وشركة "سنترال" المتخصصة في مبيعات التجزئة والضيافة والعقارات.
وتأتي الشراكة عقب توقيع اتفاق ملزم يستحوذ عبره الصندوق على كامل حصة مجموعة "سيجنا" في مجموعة “سيلفريدجز"، وذلك بحسب بيان صادر عن الصندوق اليوم.
تملك مجموعة سيلفريدجز 18 متجراً فاخراً ضمن سلاسل موزعة على 3دول، وهي سيلفريدجز في المملكة المتحدة، ودي بيجينكورف في هولندا، وبراون توماس وأرنوتس في أيرلندا. كما تعتبر العقارات التي تمتلكها في أكسفورد ستريت في لندن، وسيلفريدجز إكسجينج سكوير في مانشستر معالم ثقافية وتجارية بارزة.
بحسب وثائق اطلعت عليها "بلومبرغ" في يوليو الماضي، فإن الصندوق السعودي قدم عرضاً من شأنه زيادة حصته في "سيلفريدجز" إلى 50%، وذلك بعد أن وقع المالك المشارك للمتجر البريطاني في حالة إفلاس، وكان الصندوق يمتلك حصة 10% في "سيلفريدجز"، وعرض شراء حصة 40% أخرى من الوحدة العقارية الرئيسية لشركة "سيغنا"، مقابل مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) نقداً، وفقاً لتقرير الإعسار المؤرخ في 15 يوليو المقدم من إمبراطورية العقارات وتجارة التجزئة المتعثرة.
وفيما سيستحوذ الصندوق السعودي على 40% من شركات التشغيل والعقارات التابعة لمجموعة "سيلفريدجز"، ستمتلك شركة "سنترال" حصة 60% المتبقية، وتتضمن الشراكة استثمارات جديدة لتعزيز مكانة المجموعة ودعم نموها وتطورها المستقبلي.
وتتماشى هذه الشراكة مع استراتيجية الصندوق السيادي للاستثمار عالمياً في القطاعات الاستراتيجية، كما أنها تستند إلى رؤية مشتركة تهدف إلى دعم إمكانات وقدرات المجموعة، وسيخضع إتمام الاتفاقية للموافقات والشروط النظامية، بحسب البيان.
وقال الصندوق في البيان: "ستسهم الخبرات والقدرات الاستثمارية للصندوق، وريادة سنترال في مجال التشغيل والعقارات، في تسريع وتيرة نمو ونجاح سيلفريدجز، وتعزيز مكانتها كوجهة للتسوق الفاخر في أوروبا".
تشتهر "سيلفريدجز" وهي سلسلة متاجر متعددة الأقسام أسسها هاري غوردون سيلفريدج المولود في ولاية ويسكونسن عام 1908، بمتجرها الرئيسي في شارع أكسفورد، والذي كان على مدى عقود مرادفاً لتجارة التجزئة الراقية في لندن.
