تعتزم شركة الشحن السعودية "فلك البحرية"، إحدى الشركات المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، استثمار مئات الملايين من الدولارات لتعزيز أسطولها البحري.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة النقل البحري، بول هيستباك، في مقابلة أجريت معه، أن الشركة تخطط لشراء أو استئجار ما بين 15 إلى 18 سفينة حاويات خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. علماً بأنها تمتلك ثلاث سفن فقط حالياً.
تعزيز النقل البحري في السعودية
تسعى السعودية، على غرار باقي الدول الغنية المنتجة للطاقة في الخليج العربي، إلى تحويل اقتصادها للحد من الاعتماد على مبيعات النفط، بجانب تطوير قطاعات مثل التصنيع والتكنولوجيا والسياحة. إضافة إلى ذلك، تعمل المملكة على تعزيز شبكات النقل لربط المستهلكين والشركات والمسافرين.
وفي حديثه من مدينة الظهران الساحلية، أوضح هيستباك أن شركة "فلك"، المملوكة بالكامل لـ"صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، تخطط لشراء حوالي ثلثي السفن التي ستضيفها لأسطولها واستئجار الباقي. وكانت الشركة قد اشترت أول سفينة لها هذا العام، كما تستأجر اثنتين أخريين.
ربط الموانئ الصغيرة في المملكة
تهدف "فلك" إلى توسيع أسطولها لربط الموانئ الصغيرة في المملكة، مما سيحد من الاعتماد على النقل البري وسط جهود المملكة لإنشاء شركات محلية جديدة تسهم في دعم الاقتصاد، وتوفر فرصاً جديدة للعمل.
وتابع هيستباك: "نعمل وفق استراتيجية طويلة الأمد. وسيكون تركيزنا الأساسي على منطقة البحر الأحمر، وكافة الدول المحيطة به".
توسعات شركة "فلك البحرية"
تعتزم "فلك" إطلاق ثلاثة مسارات شحن جديدة العام المقبل لربط الهند بمنطقة البحر الأحمر والخليج وشرق أفريقيا. وستضاف هذه المسارات إلى اثنين آخرين تديرهما الشركة حالياً في شمال البحر الأحمر.
ورفض هيستباك الكشف عن حجم الاستثمارات المخصصة لهذه السفن، لكنه أوضح أن تكلفتها تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لكل سفينة، مع تباين الأسعار وفقاً للعائدات المتوقعة من عمليات الشحن.
