"أوف نيويورك" يخوض سباقاً جديداً في سوق السندات الصينية

بنك أوف نيويورك يخوض سوق السندات الصينية - المصدر: بلومبرغ
بنك أوف نيويورك يخوض سوق السندات الصينية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يوفِّر "بنك أوف نيويورك "، أحد أكبر البنوك الضامنة في العالم، دفعة أخرى لسوق السندات الصيني المزدهر، فالبنك الذي يمتلك 41 تريليون دولار نيابة عن عملائه، قال في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، إنَّه بدأ السماح للمستثمرين بالتعهد بالديون الصينية المشتراة من خلال "سندات كونيكت" (Bond Connect) في هونغ كونغ كضمان لما يسمى باتفاقيات إعادة الشراء الثلاثية الأطراف، وهي مجال تقارب قيمته 4 تريليون دولار من سوق التمويل العالمي قصير الأجل.

وجعلت هذه الخطوة، التي تمَّ تنفيذها لأوَّل مرة في صفقة الأسبوع الماضي، من "بنك أوف نيويورك" أوَّل بنك أمريكي يقبل السندات الحكومية، وسندات الشركات في مثل هذه الاتفاقيات، مما يعِد بإزالة الحاجز الذي ثبَّط عزيمة بعض المستثمرين الكبار عن الانضمام إلى التوجه المتسارع نحو سوق السندات الصينية الذي تفتحه الجهات التنظيمية أمام الأشخاص خارج البلاد.

وقال ساشا تيهاني، رئيس استراتيجية الأسواق الناشئة في "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، إنَّ خطوة البنك ينبغي أن تساعد السيولة والطلب على الأوراق المالية الحكومية، وتحفِّز حاملي السندات الحكومية الصينية، فقد أصبح بإمكانهم الآن استخدامها للحصول على ضمانات".

ووفقاً لاتفاقية إعادة الشراء التقليدية، يقترض المستثمرون الأموال عن طريق بيع الأوراق المالية للمقرضين مع اتفاق لإعادة شرائها في المستقبل. و هذه الأوراق المالية، التي عادة ما تكون أصولاً عالية الجودة مثل سندات الخزانة الأمريكية، تعمل بشكل أساسي كضمان يمكن للمقرضين الاستيلاء عليه عندما يتخلَّف المقترضون عن السداد.

وفي معاملة ثلاثية الأطراف، يعمل كيان ثالث وسيطاً بين المقترض والمقرض لتسهيل الخدمات، مثل اختيار الضمانات، والدفع، والتسوية.

وقال البنك، إنَّ منصته محايدة من ناحية الوصاية، مما يعني أنَّه يمكن للعملاء استخدام البنك كوكيل دون أن يكون البنك وصياً على الأصول المتضمَّنة في التداولات.

وتأتي خطوة "بنك أوف نيويورك" في أعقاب برنامج مماثل تمَّ إطلاقه في عام 2018، عندما سمح البنك للعملاء بالتعهد بشراء الأسهم الصينية عبر "ستوك كونيكيت" (Stock Connect) في هونج كونج كضمانات.

وقال بريان روان، كبير المديرين التنفيذيين لــِـ"بنك أوف نيوريوك" للتسويات وإدارة الضمانات، في مقابلة معه: "إنَّها صفقة كبيرة. وإن كانت لا تزال في المرحلة الأولى من التطوير، ومع مرور الوقت، قد تمثِّل هذه فرصة كبيرة، نظراً لحجم سوق الدَّخل الثابت."

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك