تبحث شركة البطاريات المملوكة للملياردير الصيني شيانغ غوانغدا عن مزيد من فرص الاستثمار في السوق الأميركية على الرغم من التوتر الجيوسياسي المتصاعد بين القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.
افتتحت شركة "ريبت باتيرو إنرجي" (REPT BATTERO Energy)، وهي وحدة تابعة لمجموعة "تسينغشان" (Tsingshan Holding Group) المملوكة لـ"شيانغ"، هذا الأسبوع مكتباً في كاليفورنيا، وهو أول موقع لها في الولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس الإدارة هوي كاو خلال مقابلة إن شركة "ريبت" "تولي بالتأكيد كامل الاحترام للسوق الثانية عالمياً في تخزين الطاقة". وعلى الرغم من عدم تحديد هدف محدد بعد، فإن الهدف هو أن تساهم الولايات المتحدة بأكثر من 10% في إيرادات الشركة.
سوق تخزين الطاقة في أميركا
ذكر "كاو" أن سوق تخزين الطاقة في الولايات المتحدة تمثل فرصة كبيرة محتملة لشركته، التي تعتبر الصين وأوروبا وجنوب شرق آسيا حالياً أكبر مصادر إيراداتها. وأضاف: "نعتقد أن المستقبل مشرق" في الولايات المتحدة.
من المؤكد أن شركة "ريبت" ستواجه منافسين ذوي وزن ثقيل، بما في ذلك وحدة تابعة لشركة "تسلا" التابعة لإيلون ماسك. كما تعاني الشركة المدرجة في هونغ كونغ أيضاً من مخاطر جيوسياسية متزايدة، حيث يعمل بعض المشرعين الأميركيين على إدراج بعض الشركات الصينية في القائمة السوداء، فضلاً عن سعي إدارة بايدن إلى زيادة الرسوم الجمركية على البطاريات والخلايا الشمسية ومنتجات أخرى من الصين.
وللتخفيف من أي مخاطر محتملة، قال "كاو" إن "ريبت" تتعاون مع الشركات الأميركية التي تتعامل مع قضايا البيانات الضخمة "الحساسة" في مجال تخزين الطاقة. وأشار إلى أن الشركة لم تواجه حتى الآن أي تحدٍ من قبل السلطات.
بدأت شركة "ريبت" كمورد للبطاريات لمشاريع تخزين الطاقة، وتوسعت منذ ذلك الحين لتشمل البيع لشركات صناعة السيارات مثل "ستيلانتيس إن في" (Stellantis NV)، و"لي أوتو" (Li Auto Inc). واحتلت الشركة المرتبة التاسعة في الصين من حيث تركيبات بطاريات السيارات الكهربائية في أول شهرين من عام 2024، صعوداً من المرتبة 11 في العام الماضي، وفقاً لتحالف ابتكار صناعة بطاريات السيارات الصيني.