تُعد شركات "أرامكو" السعودية، و"بترول أبوظبي الوطنية" و"ترافيغورا " ضمن المتنافسين على شراء محطات الخدمة التابعة لشركة "شل" في جنوب أفريقيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
الأصول اجتذبت أيضاً اهتماماً أولياً من "سنترال إنرجي فاند" (Central Energy Fund) في جنوب أفريقيا، الذي يمتلك شركة "بترو إس إيه" (PetroSA)، وكذلك شركة "ساسول" (Sasol )، وشركة "أو كيو تريدنغ" العمانية، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، مضيفين أنه قد يتم اختيار الفائز بحلول نهاية العام، رغم أن العملية قد تُمدد أيضاً إلى 2025.
وقال بعض الأشخاص إن "شل" قد تسعى إلى جمع ما يقرب من مليار دولار من بيع وحدتها في جنوب أفريقيا. وقالت الشركة في مايو إن عملية التصفية تشمل أنشطة التجارة وإمدادات الوقود. لدى الشركة شبكة مكونة من 600 محطة خدمة في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
تعمل "شل" مع شركة "روتشيلد آند كو" على عملية البيع، وفقاً لما ذكره الأشخاص، مرجحين أن يتم اختصار قائمة مقدمي العروض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على أن يتم تقديم العروض الملزمة بحلول ديسمبر.
قالت "شل" إنها لا تعلق على أنشطة سحب الاستثمارات، ومن جهتها، رفضت "روتشيلد" التعليق.
وقال الأشخاص المطلعون على الخطة إن المحادثات مع "شل" مستمرة، وقد يدمج بعض المتقدمين عروضهم، بينما قد ينسحب آخرون من السباق. وامتنعت "أرامكو" و"أدنوك" و"سنترال إنرجي فاند" و"أوكيو تريدينغ" و"ساسول" و"ترافيغورا عن التعليق". ولم يرد ممثل شركة "بترو إس إيه" على الفور على الاستفسارات.
صفقة "إنجن"
شاركت شركتا "ترافيغورا" و"ساسول" أيضاً في المنافسة التي جرت العام الماضي لاقتناص حصة مسيطرة في شركة "إنجن" (Engen)، وهي أكبر سلسلة محطات وقود في جنوب أفريقيا. فازت مجموعة "فيتول غروب"، عبر وحدة البيع بالتجزئة "فيفو إنرجي غروب" (Vivo Energy Group) التابعة لها والتي اندمجت مع "إنجين" لإنشاء محطة خدمة وأعمال تخزين تعمل في أكثر من عشرين دولة.
ويُعد ذلك جزءاً من موجة من شركات التجارة التي تستثمر في أعمال تكرير وتصدير النفط في ظل تقلص هوامش شراء وبيع البضائع. يعمل قسم "بوما إنرجي" التابع لـ"ترافيغورا" بالفعل كواحد من أكبر موردي الوقود بالتجزئة في أفريقيا.
توسعات أرامكو وأدنوك
يهتم منتجو النفط وشركات التجارة بشراء أعمال التجزئة لأن ذلك يوفر الطلب على الوقود الذي يمكنهم توفيره بعد ذلك. وتعمل "أدنوك" الواقعة في الإمارات و"أرامكو" السعودية على توسيع أذرعهما التجارية في إطار سعيهما لاقتحام أسواق جديدة.
نشطت الشركتان الشرق أوسطيتان في إبرام الصفقات الدولية مؤخراً، حيث أبرمتا عقوداً لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وحصلتا على حصص أو خيارات في محطات التصدير. إذ توسعت "أدنوك للتوزيع"، التي تسعى لتعيين مدير استثمار رئيسي لقيادة حملة الاستحواذات الخاصة بها، في مصر وترغب في تحقيق المزيد من النمو في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن جهتها، تسعى "أرامكو" إلى توسيع أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، خاصة في الصين. كما اشترت شركة توزيع الوقود "إسماكس دستريبيوشن" (Esmax Distribucion) في تشيلي العام الماضي، وأعمال المنتجات البترولية لشركة "فالفولين" في 2022.
