وقعت "أكوا باور" السعودية اتفاقية لبيع الطاقة المنتجة من مشروع تابع لها في إندونيسيا، وذلك ضمن خطتها للتوسع في الدولة الآسيوية من خلال الاستثمارات الاستراتيجية.
قالت الشركة في بيان إن الاتفاق يتضمن بيع الطاقة من مشروع "ساجولنغ" للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا، لشركة "بي تي بيروسان ليستريك نيجارا -بيرسيرو" أو (بي إل إن)، وهي شركة الكهرباء الوحيدة المملوكة للدولة في إندونيسيا، وفق بيان صحفي اليوم الأربعاء.
في مطلع نوفمبر 2022، أعلنت "أكوا باور" عن دخولها الأسواق الإندونيسية لأول مرة من خلال تطوير مشروعين للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، بعد الاتفاق مع شركة الكهرباء الحكومية، وهما "ساجولنغ" بقدرة إنتاجية 60 ميغاواط، و"سينغكاراك" بقدرة إنتاجية 50 ميغاواط، وفق بيان صحفي سابق.
قدرت الشركة المدرجة في السوق المالية السعودية، حينذاك القيمة الاستثمارية لكلا المشروعين بحوالي 105 ملايين دولار، وتبلغ حصتها من المشروعين نسبة 49%، بينما تمتلك النسبة المتبقية شركة "إندونيسيا باور" التابعة لشركة "بي إل إن".
تستهدف شركة الكهرباء الوحيدة المملوكة للدولة في إندونيسيا، بحسب الخطة الوطنية العامة للطاقة التي اعتمدتها الحكومة في جاكرتا، إنتاج 23% من احتياجات الدولة من الطاقة المتجددة بحلول العام 2025، وفق ذات البيان.
تتحكم شركة "بي إل إن"، الشريك الأول في هذه المشاريع، في تشغيل ما يقرب من 69% من قدرات توليد الطاقة في إندونيسيا، وتعتبر المشتري الوحيد للكهرباء التي تنتجها محطات توليد الطاقة المستقلة في الدولة، بما في ذلك الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة. منذ نهاية عام 2021، تتحكم الشركة في أكثر من 64.5 غيغاواط من قدرات التوليد في إندونيسيا، حسب البيان السابق المنشور على موقع "أكوا باور".
قال توماس بروستروم الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال والاستثمار لدى "أكوا باور" في البيان الصادر الأربعاء، إن مشروع "ساجولنغ "يُمهّد الطريق للاستفادة من إمكانات النمو المتاحة" في البلاد. كما تقول الشركة إنها تعمل على "توسيع نطاق وجودها في إندونيسيا من خلال الاستثمارات الاستراتيجية التي تُسهم في النمو الاقتصادي وتمكين مستقبل مستدام".
أشارت الشركة السعودية إلى أنها تعمل على تطوير مشروع "غارودا هيدروجين هيجاو"، والذي تصفه بأنه "أكبر" منشأة للهيدروجين الأخضر في إندونيسيا، بالتعاون أيضاً مع شركة "بي إل إن".
كانت "أكوا باور" أعلنت توقيع اتفاقية بشأن مشروع الهيدروجين الأخضر في إندونيسيا باستثمارات تزيد على المليار دولار، على هامش انعقاد مؤتمر المناخ "كوب28" في دبي نهاية 2023.
أوضحت حينذاك أن التشغيل التجاري للمشروع يُتوقع أن يبدأ بحلول عام 2026، بقدرة إنتاجية تصل إلى 600 ميغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، و150 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً.
