تعمل شركة الشحن العملاقة "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller-Maersk A/S) على توفير 50 إلى 60 سفينة ضمن برنامج تجديد أسطولها، بما في ذلك سفن ستعمل بالغاز الطبيعي المسال، وهو الوقود الذي انتقدته الشركة سابقاً.
يتضمن الطلب مجموعة من السفن المملوكة والمستأجرة التي تعمل بالوقود المزدوج، بسعة إجمالية قدرها 800 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً، وهو مقياس لكمية البضائع المنقولة، وفق بيان أرسلته الشركة عبر البريد الإلكتروني. يشمل الطلب أيضاً سفناً بإمكانها العمل بالميثانول.
قال متحدث باسم "ميرسك" إن الشركة لا تعتزم استخدام الغاز الطبيعي المسال لتزويد هذه السفن بالوقود، لكن هذا الخيار لا يمكن استبعاده. ستتمكن السفن أيضاً من استخدام نسخة أنظف من الوقود تُعرف بـ"الغاز الحيوي المسال"، بجانب إمكانية العمل بالوقود التقليدي المشتق من النفط.
قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لـ"ميرسك"، في عرض تقديمي في كوبنهاغن يوم الأربعاء :"المراهنة على تقنية واحدة فقط ستكون أمراً محفوفاً بالمخاطر"، متوقعاً أن تتعايش وتتنافس التقنيات المختلفة الصديقة للبيئة لفترة من الوقت، قبل أن تستقر السوق على تقنية واحدة منها.
تقليص انبعاثات الكربون
في الوقت نفسه، تواجه صناعة الشحن ضغوطاً للحد من انبعاثات الكربون، لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود المشتق من النفط.
بدأت "ميرسك" في تأمين اتفاقيات شراء الميثان الحيوي المسال لضمان توفير سفن الغاز ذات الوقود المزدوج الجديدة خفضاً في الانبعاثات خلال هذا العقد، بحسب بيان الشركة.
يُتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية لأسطول "ميرسك" بمقدار 800 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً بين عامي 2026 و2030، لتحل محل سفن أخرى.
وستعمل هذه السفن بالوقود المزدوج، لكن الطلبات ليست نهائية بعد، ما يعني أنه لا يمكن استبعاد استخدام أنواع الوقود الأخرى، وفق ما ذكره المتحدث باسم "ميرسك". أعلنت عملاقة الحاويات سابقاً عن طلبيات لشراء 25 سفينة تعمل بالوقود المعتمد على الميثانول.