أعلنت شركة "ميتا" عن مبيعات أفضل من المتوقع في الربع الثاني، ما يقدم دليلاً على أن استثمارات الشركة الضخمة في الذكاء الاصطناعي تساعدها على بيع إعلانات أكثر استهدافاً وتخصيصاً. وقفزت الأسهم بنسبة 10% تقريباً في ختام جلسة اليوم.
بلغت مبيعات الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام" 39.1 مليار دولار للربع المنتهي في 30 يونيو، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 38.34 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
وتقول الشركة إنها تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الطريقة التي تعثر بها الإعلانات على المستخدمين المهتمين، مما يضيف الكفاءة إلى أعمالها الأكثر ربحية. وتتوقع "ميتا" أن تتراوح مبيعات الربع الحالي بين 38.5 مليار دولار و41 مليار دولار، مقارنة بمتوسط التوقعات البالغ 39.2 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، تنفق "ميتا" بشكل كبير على مراكز البيانات والقدرة الحاسوبية، حيث يعمل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ على بناء مكانة رائدة في سباق الذكاء الاصطناعي على مستوى الصناعة.
قامت "ميتا" بتعديل توقعاتها للعام بأكمله للنفقات الرأسمالية، وحددت نطاقاً جديداً من 37 مليار دولار إلى 40 مليار دولار، مما رفع الحد الأدنى للنطاق بمقدار مليارَي دولار.
تستثمر الشركة في النماذج اللغوية الكبيرة، وهي التكنولوجيا التي تدعم روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وكشفت مؤخراً عن أكبر نموذج لها حتى الآن، والذي قال زوكربيرغ إن تدريبه كلف مئات الملايين من الدولارات من القدرة الحاسوبية.
البرنامج الأكثر استخداماً
كان المستثمرون يبحثون عن علامات على وجود تأثير إيجابي للإنفاق الضخم على الأعمال التجارية، خاصة بعد أن ضخت "ميتا" المليارات في مشروع زوكربيرغ العاطفي الآخر، وهو سلسلة من العوالم الافتراضية المعروفة باسم "ميتافيرس"، من توليد الكثير من العائدات.
وفي بيان صحفي يوم الأربعاء، قال زوكربيرغ إن برنامج الدردشة الآلي الخاص بشركة "ميتا إيه آي" في طريقه ليصبح برنامج الدردشة الآلي الأكثر استخداماً في العالم بحلول نهاية العام. ومع ذلك، دعا المستثمرين إلى الصبر، وقال في أبريل، إن "المستثمرين الأذكياء" سيرون الوعود طويلة الأجل لهذه التكنولوجيا، حتى لو كانت العوائد المالية على بعد سنوات.
وكان زوكربيرغ قال في مقابلة مع "بلومبرغ" في وقت سابق من هذا الشهر: "أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لاحقاً لأن ننظر للوراء ونقول إنه يمكن أن نكون أنفقنا مليارات الدولارات أكثر مما لدينا، نظراً لأن الكثير من الشركات تبالغ في البناء حالياً".
وأضاف: "على الجانب الآخر، أعتقد في الواقع أن جميع الشركات التي تستثمر تتخذ قراراً عقلانياً، لأن الجانب السلبي للتأخر هو الخروج من التكنولوجيا الأكثر أهمية خلال السنوات الـ10 إلى 15 القادمة".