خالفت شركة "تسلا" تقديرات أرباح وول ستريت في الربع الثاني، لتواصل بداية أسوأ من المعتاد لهذا العام، الذي تميز بتباطؤ المبيعات وعمليات تسريح في جميع أنحاء الشركة.
هذه رابع مرة على التوالي التي تأتي أرباح شركة السيارات الكهربائية دون توقعات وول ستريت، إذا أعلنت يوم الثلاثاء عن أرباح معدلة قدرها 52 سنتاً للسهم، أي أقل من أوسط تقديرات المحللين البالغة 60 سنتاً للسهم. وارتفعت إيرادات تسلا إلى 25.5 مليار دولار، وهو ما يزيد عن توقعات المحللين البالغة 24.6 مليار دولار.
وقالت الشركة التي يقودها إيلون ماسك إن تركيزها يظل على خفض التكاليف، وأكدت مجدداً أنها ترى معدل نمو "أقل بشكل ملحوظ" لعام 2024، بينما يظل بين "موجات النمو".
انخفضت أسهم الشركة المصنعة للمركبات الكهربائية بنسبة 3.6% إلى 238 دولاراً في الساعة 4:23 مساءً بتوقيت نيويورك، بعد إغلاق التداول. يُعتبر السهم منخفضاً بنحو 1% هذه السنة، وفقاً لسعره عند إغلاق اليوم.
أعلنت "تسلا" بالفعل عن مبيعات الربع الثاني التي فاقت توقعات المحللين، وأدت إلى ارتفاع السهم. وبينما انخفضت عمليات التسليم عن العام الماضي، تحسنت شركة "تسلا" على أساس فصلي من الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
كانت عمليات الشراء القوية مدفوعة جزئياً بسلسلة من تخفيضات الأسعار التي قلصت هوامش الشركة. بلغ هامش الربح الإجمالي للسيارات، باستثناء الائتمانات التنظيمية -وهو مقياس يراقبه المستثمرون عن كثب- 14.6% في الربع الثاني، مقارنة بـ16.4% في الربع الأول.
لقد صدق المستثمرون وعود ماسك بأن الروبوتات ذاتية التحكم بالكامل والروبوتات الشبيهة بالبشر أصبحت قاب قوسين أو أدنى، مما يعكس انخفاض أسعار الأسهم منذ عام حتى الآن. وفي وقت ما من عام 2024، انخفضت الأسهم بأكثر من 40% عن نهاية العام الماضي، نتيجة لضعف مبيعات سيارات الشركة.
وقالت الشركة إنها تتوقع إنتاج المزيد من السيارات في الفترة الحالية عما فعلته في الربع الثاني. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشاحنة الجديدة "سايبر تراك" تسير على طريق تحقيق الربح بحلول نهاية العام، بينما تمضي الخطط الخاصة بمركبة منخفضة التكلفة قدماً، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجها في النصف الأول من عام 2025.