رفضت الحكومة البريطانية طلباً تقدمت به "جي إف جي ألاينس" العائدة لـ"سانجيف غوبتا" للحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 170 مليون جنيه إسترليني (234 مليون دولار) في الوقت الذي تكافح الشركة للصمود في أعقاب انهيار أكبر مقرضيها.
وقال مصدر طلع إن الطلب تم تقديمه الجمعة وأن الوزراء رفضوه وسط مخاوف من وضع هيكل وحوكمة "جي إف جي"، وما إذا كانت الأموال التي ستدفع للإنقاذ ستبقى في البلاد.
ويمتلك "غوبتا" عدداً من مصانع الصلب في بريطانيا ضمن "ليبرتي ستيل"، إلى جانب مصهر للألمنيوم في اسكتلندا. وفي المجمل، توفر "جي إف جي" حوالي 5500 وظيفة في جميع أنحاء البلاد، 3000 منه في عمليات "ليبرتي". وبدون زيادة التمويل، قد تصبح آلاف الوظائف في عمليات "غوبتا" في المملكة المتحدة معرضة للخطر.
وقالت الحكومة في بيان لها عبر البريد الإلكتروني إن الوزراء: "يراقبون عن كثب تطورات وضع شركة "ليبرتي ستيل" ويواصلون التعامل عن كثب مع الشركة وصناعة الصلب في المملكة المتحدة ونقابات العمال. ولا تزال حزمة الدعم غير المسبوقة من أجل كوفيد متاحة للقطاع لحماية الوظائف وضمان حصول المنتجين على الدعم المناسب خلال هذا الوقت الصعب".
أصبح مستقبل أعمال "غوبتا" موضع شك بعد انهيار شركة "غرينسيل كابيتال"، التي قدمت 5 مليارات دولار من التسهيلات الائتمانية لشركة "جي إف جي". ويسعى "غوبتا" للتفاوض على اتفاقية تجميد السداد مع المُقرض وإعادة هيكلة موارده المالية.
بنية تحتية حيوية
توفر بعض مصانع "سانجيف غوبتا" منتجات لا يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر في بريطانيا، ما يزيد من مخاطر المصنعين المحليين الذين يعتمدون عليها.
وأشار مسؤولون إلى أن الحكومة ستتدخل في حالة الإفلاس. ويوم الخميس، قال وزير الأعمال كواسي كوارتنغ إن الحكومة تتطلع إلى إبقاء المصانع مفتوحة؛ وأوضح أمام البرلمان: "نحن نبذل كل ما في وسعنا للنظر في جميع الخيارات للتأكد من استمرار هذه القطعة الحيوية من البنية التحتية، ويبقى هذا الأمر مصدر قلق مستمر لنا. تمتلك الشركة مجموعة من الأصول المنتشرة في جميع أنحاء إنكلترا وويلز، على وجه الخصوص، ونحن نبحث عن كثب في الأصول والوظائف المحددة الضرورية. ونأمل في دعم الشركة بالكامل".
