أعلنت شركة "فورد" عن وقف إنتاج سيارة "مونديو Mondeo السيدان"، فيما يعدُّ تغيراً شاملاً لإستراتيجيتها التصنيعية في إسبانيا لصالح إنتاج المزيد من حزم البطاريات الكهربائية، والمحرِّكات الهجينة.
وقالت الشركة في بيان لها أمس الخميس، إنَّها ستتوقَّف تدريجياً عن تصنيع "مونديو" في نهاية مارس 2022، وستبدأ في وقت لاحق من ذلك العام في إنتاج محرِّك هجين في مصنعها في مدينة فالنسيا.
وكانت "فورد" قد تعهدت بإصلاح جذري لأعمالها في أوروبا، كما تعهدت بأن تصبح سياراتها كهربائية بشكل كامل تقريباً مع حلول نهاية العقد. وتشهد صانعة السيارات أيضاً ارتفاعاً في الطلب على السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أكثر من سيارات "السيدان".
من ناحية أخرى، ضاعفت "فورد"ميزانيتها الخاصة بتصنيع السيارات الكهربائية الشهر الماضي لتصل إلى 22 مليار دولار، بما يتماشى مع التحوُّل المتسارع على مستوى الصناعة إلى الطرازات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية.
استثمارات جديدة
وأضافت "فورد" في بيانها أنَّها ستستثمر 5.2 مليون يورو (6.2 مليون دولار) في عملياتها في فالنسيا لزيادة سعة إنتاج حزم البطاريات الكهربائية، بالإضافة إلى 24 مليون يورو تمَّ الإعلان عنها سابقاً لتمويل المصنع الأسباني.
وقالت الشركة، إنَّها ستستمر في إنتاج طراز "غالاكسي" بالمقاعد السبعة، و"فورد اس- ماكس كروس أوفر" (Ford S-MAX Crossover)، بما في ذلك الإصدارات الكهربائية الهجينة التي تمَّت إضافتها مؤخراً.
وكانت أعمال "فورد" لصناعة سيارات الركاب الأوروبية عانت من انخفاض حصتها السوقية، وتراجع العائدات، لكنَّ الشركة تضخُّ مليار دولار في مصنع التجميع في كولونيا بألمانيا لبدء صنع نموذج كهربائي بالكامل في غضون عامين.
يُذكر أنَّ شركة صناعة السيارات أطلقت سيارتها من طراز "مونديو" في عام 1993، وباعت حوالي 5 ملايين وحدة منها حتى الآن.