الصفقة حددت سعر السهم بقيمة 37.25 دولار والانتهاء منها في منتصف العام المقبل

"بوينغ" تعيد شراء "سبيريت إيروسيستمز" مقابل 4.7 مليار دولار

لافتة "سبيريت إيروسيستمز" على جسم طائرة بوينغ 737 خارج منشأة التصنيع التابعة لشركة بوينغ في رينتون بواشنطن، الولايات المتحدة، يوم الاثنين 5 فبراير 2024.  - المصدر: بلومبرغ
لافتة "سبيريت إيروسيستمز" على جسم طائرة بوينغ 737 خارج منشأة التصنيع التابعة لشركة بوينغ في رينتون بواشنطن، الولايات المتحدة، يوم الاثنين 5 فبراير 2024. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وافقت شركة "بوينغ" على إعادة شراء شركة "سبيريت إيروسيستمز هولدينغز" (Spirit AeroSystems Holdings) بسعر 37.25 دولار للسهم الواحد في صفقة استحواذ على كامل الأسهم حددت قيمة الشركة الموردة عند 4.7 مليار دولار.

تهدف الصفقة إلى إعادة دمج الشركة مع "بوينغ" في إطار محاولة صانعة الطائرات الأميركية المأزومة معالجة مشكلة عيوب التصنيع.

تبلغ القيمة الإجمالية للصفقة نحو 8.3 مليار دولار، شاملة قيمة صافي الديون وفق آخر تقرير لشركة "سبيريت"، بحسب بيان صدر صباح اليوم الإثنين.

كذلك ستستحوذ شركة "إيرباص" المنافسة على أجزاء من "سبيريت" تقوم بتصنيع قطع غيار لعملياتها، وأشار بيان منفصل إلى أن شركة صناعة الطائرات الأوروبية ستتلقى 559 مليون دولار للاستحواذ على هذه الأصول.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"بوينغ" ديف كالهون في بيان: "نعتقد أن هذه الصفقة في صالح جمهور المسافرين بالطيران وعملاء خطوطنا الجوية وموظفي شركتي (سبيريت) و(بوينغ) وحاملي الأسهم والبلاد بشكل عام".

تسعى "بوينغ" إلى استعادة سيطرتها كاملة على "سبيريت" بعد أن كشف حادث في يناير الماضي على الطائرة بوينغ من طراز "737 Max-9" مشكلات تتعلق بالجودة وعيوباً في التصنيع لدى كل من شركتي "بوينغ" وأهم الشركات الموردة لها، مما أدى إلى إعادة التفكير في العلاقة بينهما.

"إيرباص" تستحوذ على أجزاء من "سبيريت"

قالت "إيرباص" إنها دخلت في "اتفاقية ملزمة على الشروط والخطوط العامة" مع "سبيريت" تقوم على أساسها شركة صناعة الطائرات بالاستحواذ على منشآت تصنيع أجزاء هيكل الطائرة " A350" في مدينة كينستون بولاية نورث كارولينا وفي مدينة سان نازير في فرنسا.

كذلك قالت الشركة إنها ستحاول شراء منشآت لإنتاج جناح الطائرة "A220" والجزء الأوسط من هيكلها في بلفاست بايرلندا الشمالية، والدار البيضاء بالمغرب، بالإضافة إلى منشأة تصنيع برج الطائرة "A220" في المقر الرئيسي لشركة "سبيريت".

يُنتظر الانتهاء من هذه الصفقة في منتصف العام القادم. وأعلنت "بوينغ" أنها ستستحوذ على "جميع الأعمال تقريباً المرتبطة بأنشطتها التجارية" وكذلك عمليات ما بعد البيع وأنشطة تجارية ودفاعية أخرى.

ضغوط مالية وانهيار المبيعات

واجهت شركة "سبيريت" ضغوطاً مالية متزايدة وتحقيقات إلى جانب "بوينغ" بعد انفجار أحد الألواح الخارجية الذي يشبه الباب في الطائرة "737 Max 9" بعد دقائق من إقلاعها.

انهارت مبيعات أجزاء هيكل الطائرات من طراز "737" مع تصعيد شركة "بوينغ" من أعمال الفحص والتفتيش في كانساس وفي مقرها الرئيسي قرب سياتل، ورفضها قبول هياكل للطائرات غير مكتملة أو تنقصها بعض المكونات.

بالنسبة إلى "بوينغ"، سيترتب على هذه الصفقة إعادة شركة أساسية موردة للطائرة دريملاينر "737" و"787" وطائرات تجارية أخرى إلى حظيرتها في وقت تأثر الشركة بأزمة مالية ناتجة عن تباطؤ الإنتاج.

خسرت "بوينغ" سيولة نقدية بنحو 4 مليارات دولار في الربع الأول من هذا العام، وهي على مشارف أن تفقد سيولة بالقيمة نفسها خلال الربع الثاني.

يحوم التصنيف الائتماني للشركة حول مستوى واحد أعلى من درجة المضاربة، وتحرص الإدارة على تجنب انزلاقها إلى مستوى عالية المخاطر.

كان مجمع ويتشيتا الذي ينتج معظم هياكل طائرات "737" لصالح "بوينغ" إلى جانب الأجزاء الأمامية لطائرات "787" دريملاينر مركز العديد من العيوب في ظل مواجهته لمشكلة معدل دوران القوى العاملة بعد كوفيد.

تهدف عملية إعادة دمج شركة "سبيريت" إلى مساعدة "بوينغ" على تحقيق الاستقرار في سلسلة التوريد الخاصة بها وتحقيق درجة أعلى من السيطرة على إنتاج طائراتها.

تتولى شركة "بي جيه تي بارتنرز" (PJT Partners) دور المستشار المالي لشركة "بوينغ"، بينما تعمل مجموعة "غولدمان ساكس" وشركة "كونسيلو" كمستشارين إضافيين.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك