وقعت "توق للعلاقات العامة"، إحدى الشركات التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، عقداً بقيمة 240 مليون ريال مع شركة متخصصة في الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، لتقديم خدمات إعلامية وإنتاج محتوى دولي متعدد اللغات والمنصات وخدمات استشارية، لمدة 3 سنوات، بحسب إفصاح للمجموعة على موقع سوق الأسهم السعودية اليوم.
"السعودية للأبحاث والاعلام" أشارت إلى أن العقد "يعكس مدى الثقة التي تتمتع بها المجموعة وشركاتها التابعة بما لديها من خبرات وانتشار وحضور على الصعيد المحلي والعالمي". ويُتوقّع أن يظهر الأثر المالي للعقد في القوائم المالية بدءاً من الربع الثاني من 2024.
تراجع صافي ربح المجموعة بالربع الأول من العام الحالي 28% على أساس سنوي، متأثراً بتراجع إيرادات الشركة من قطاعي الإعلان والعلاقات العامة، والطباعة والتغليف، بالإضافة إلى ارتفاع صافي التكاليف التمويلية.
أطلقت المجموعة، التي تُعتبر أكبر مجموعة إعلامية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في أكتوبر من العام الماضي، "بودكاست الشرق" وإذاعة "راديو الشرق مع بلومبرغ"، ومنصّة "الشرق ديسكفري" المختصة بالمحتوى التثقيفي الترفيهي الناطق بالعربية.
التحول الرقمي
في يناير الماضي، كشفت المجموعة، المالكة لشبكة "الشرق الإخبارية" التي تضم "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ" و"الشرق للأخبار" و"الشرق الوثائقية" و"الشرق ديسكفري" وعدداً من المنصات الرقمية الأخرى، عن مرحلة جديدة من تطوير منظومتها التشغيلية، ضمن استراتيجية النمو والتحول التي أطلقتها عام 2021، حيث اعتمدت المنصات الرقمية بشكل حصري لكل من صحف "الرياضية" و"الاقتصادية" و"وماليالم نيوز". كما أطلقت بالتعاون مع "كويست" الألمانية، مشروعاً مشتركاً لتحسين الخدمات الإعلامية والإنتاجية والتقنية في السعودية.
تشير توقعات سابقة للمجموعة المدرجة في البورصة السعودية إلى نمو قطاع الإعلام والترفيه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُتوقع أن يتجاوز معدل النمو العالمي، ليصل إلى أكثر من 20 مليار دولار بحلول عام 2026. وتشكل السعودية حوالي 30% من حجم السوق الإعلامية الإقليمية، وتُعد تنمية صناعة الإعلام جزءاً أساسياً من "رؤية المملكة 2030"، حيث يُقدر أن ينمو القطاع في المملكة بأكثر من 10% سنوياً حتى 2030.