وقّعت شركة "أرامكو" السعودية اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة 10% في شركة "هورس باورترين" المتخصصة في حلول نقل الحركة، لتنضم إلى مجموعتي "رينو" و"جيلي" الصينية اللتين ستحتفظان بـ45% لكل منهما في المشروع المشترك.
بلغ تقييم شركة "هورس باورترين" في الصفقة -التي تخضع للحصول على الموافقات التنظيمية- ما يوازي 7.4 مليار يورو، وفقاً للبيان الصحفي المشترك الصادر عن المجموعات الثلاث يوم الجمعة.
وعبر شركة "هورس باورترين" -التي تأسست في مايو 2024 من قبل مجموعتي "جيلي" و"رينو"، ويقع مقرها الرئيس في لندن- تستهدف "أرامكو" السعودية ومجموعتا "رينو" و"جيلي" دعم التحوّل المنظم في الطاقة والتنقّل بما يتطلبه من مزيج من التقنيات المختلفة للتقليل من الانبعاثات الكربونية الصادرة من صناعة السيارات. إذ أعلنت الشركات الثلاث العام الماضي عن خطط لتصنيع محركات تعمل بالاحتراق الداخلي وهجينة من خلال مشروع مشترك.
تعاون بين "أرامكو" و"فالفولين"
تتضمن الاتفاقيات أيضاً إجراءات تعاون بين "أرامكو" السعودية و"فالفولين" (Valvoline) في مجال التقنيات والوقود وزيوت التشحيم لتحسين أداء محركات الاحتراق الداخلي التي تنتجها شركة "هورس باورترين"، وذلك بشكل جماعي، وفق ما جاء بالبيان.
في أغسطس 2022، استحوذت "أرامكو" على أعمال المنتجات العالمية لشركة "فالفولين" الأميركية في مقابل 2.65 مليار دولار نقداً. وتتخصص "فالفولين" في تصنيع وتوزيع زيوت محركات السيارات والفرامل ومواد التشحيم ومضادات التجمد، وتبيع منتجاتها في أكثر من 140 سوقاً عالمية.
تضم "هورس" 17 مصنعاً و19 ألف موظف، ولديها القدرة على توريد أكثر من 5 ملايين محرك يعمل بالاحتراق الداخلي، وهجين، وهجين قابل للشحن الخارجي سنوياً، لمعظم أسواق محركات الاحتراق الداخلي والهجينة في العالم.
قال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في "أرامكو" السعودية، أحمد الخويطر: "من المتوقع أن يُسهم استثمار (أرامكو) بشكل مباشر في تطوير واستخدام محركات احتراق داخلي ميسورة التكلفة وفعّالة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية".
من شأن الصفقة أن تساعد "أرامكو" السعودية، على النمو في صناعة تتحوّل إلى طاقة البطاريات. وعلى الرغم من أن مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية لم تزدهر بقوة بعد، إلا أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على السيارات الهجينة وذات محركات الاحتراق لسنوات مقبلة، لا سيما في البلدان النامية. وتجدر الإشارة إلى أن عملاقة النفط تعمل بالفعل على تطوير تقنية تمكنها من تقليل انبعاثات المحركات وتحسين كفاءة الوقود.