باتت مجموعة "ميزوهو فاينانشال غروب" (Mizuho Financial Group) أحدث مؤسسات وول ستريت المالية التي تمتثل لاشتراطات المملكة العربية السعودية على الشركات الأجنبية لتأسيس قاعدة لها في الشرق الأوسط بالمملكة.
حصل البنك -الذي يقع مقره الرئيسي في طوكيو- مؤخراً على رخصة من وزارة الاستثمار السعودية لإنشاء مقره الإقليمي في الرياض، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ولم يكن من الواضح على الفور عدد المصرفيين الذين سينتقلون إلى المملكة العربية السعودية وحجم عمليات "ميزوهو" الإقليمية التي ستتمركز في المملكة في نهاية المطاف.
وأكد متحدث باسم "ميزوهو" تقديم الطلب، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.
تُعد شركتا "بوينغ" و"أمازون" من بين أكثر من 400 شركة عاملة بقطاعات تتراوح بين المقاولات وتصنيع التكنولوجيا حصلت على تراخيص لتأسيس مقرات رئيسية إقليمية (في السعودية).
وفي حين كانت البنوك تأمل في البداية في التساهل حيال تطبيق القواعد، إلا أن مقاومة الضغوط باتت أكثر صعوبة. أصبح "غولدمان ساكس" أول البنوك الأميركية الكبرى التي تحصل على مثل هذا الترخيص، حسبما نشرت "بلومبرغ" في مايو.
وبموجب القواعد التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام، يجب أن تمتلك الشركات مقراً إقليمياً في السعودية يضم ما لا يقل عن 15 موظفاً، من بينهم المديرون التنفيذيون الذين يشرفون على أسواق أخرى، وإلا فإن هذه الشركات تخاطر بخسارة الأعمال مع الشبكة الواسعة من الهيئات الحكومية في المملكة.
عمليات "ميزوهو" السعودية
شارك "ميزوهو"، الذي يدير حالياً أعماله السعودية من دبي، في إتمام صفقات بالديون بأسواق رأس المال لمقترضين مثل صندوق الاستثمارات العامة، ووزارة المالية السعودية، وعملاقة النفط "أرامكو". وكان البنك هو المنظم الوحيد لقرض مشترك بقيمة مليار دولار للشركة السعودية للكهرباء في وقت سابق من هذا العام، حسبما قال اثنان من الأشخاص، طلبا عدم الكشف عن هويتهما أثناء مناقشة معلومات غير معلنة.
وقال الأشخاص إن ثالث أكبر بنك في اليابان نما إلى أكثر من 75 موظفاً في الشرق الأوسط، من حوالي 8 موظفين في 2015، مع توسعه في الخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال والأعمال الاستشارية في المنطقة. ويعمل كبنك استثماري في الرياض منذ 2009 بترخيص من هيئة السوق المالية.
عزز "ميزوهو" تركيزه على الشرق الأوسط بعد أن ساعدت الصفقة البالغة قيمتها 3 مليارات دولار مع "رويال بنك أوف سكوتلاند غروب" على تنمية منصة أسواق رأس المال العالمية للديون بما في ذلك المنطقة. وفي الآونة الأخيرة، توسع البنك بقوة منذ استحواذه على بنك الاستثمار "غرين هِل آند كو" (Greenhill & Co) في ديسمبر.