الشركة العالمية تسعى لاقتناص فرصة النمو نتيجة الطلب على صادرات المعادن

موانئ دبي تخطط لاستثمار 3 مليارات دولار في أفريقيا بحلول 2029

ميناء بربرة ومدينة بيبيرا في الصومال - المصدر: بلومبرغ
ميناء بربرة ومدينة بيبيرا في الصومال - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط شركة موانئ دبي العالمية لإنفاق 3 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة على البنية التحتية الجديدة للموانئ في أفريقيا لتلبية النمو طويل الأجل الذي يشمل الطلب المتزايد على صادرات المعادن الحيوية.

قال محمد أكوجي، الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "إن تكلفة الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد في جميع أنحاء أفريقيا مرتفعة للغاية مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى"، وهو ما يمثل فرصة جيدة. تقوم شركة تشغيل الموانئ بالتوسع في دار السلام في تنزانيا، حيث قامت مؤخراً بتقييم الموانئ في جنوب أفريقيا وكينيا تمهيداً للاستثمارات المحتملة.

الاقتصاد الأكثر نمواً

ستكون ثمانية من الاقتصادات الخمسة عشر الأسرع نمواً في العالم موجودة في أفريقيا هذا العام، وفقاً لصندوق النقد الدولي، وهو ما يجذب الشركات بما في ذلك موانئ دبي العالمية، التي يقع مقرها في دبي، ويأتي على الرغم من الألم الاقتصادي الناجم عن تسارع التضخم وانخفاض قيمة العملات وارتفاع تكاليف الاقتراض في المنطقة.

وفقاً لـ"أكوجي"، ينبغي النظر إلى إمكانات أفريقيا على المدى الطويل، وليس من خلال الاقتصاد الكلي على المدى القصير. وقال: "إنها دورة ومن المؤكد أنها لم تؤثر على شهيتنا للنمو في القارة.. ما زلنا نستثمر".

أشار "أكوجي" إلى أن السوق المزدهرة للمعادن الحيوية بما في ذلك النحاس من زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تساعد في زيادة الحاجة إلى قدرة لوجستية أكبر. وأضاف: "لقد شهدنا زيادة في الطلب على مدى السنوات القليلة الماضية، مدفوعة بشكل كبير بالتحرك على مستوى العالم والطلب على سلع مثل الكوبالت والليثيوم".

محاولات مستمرة

تضم وحدة أفريقيا التابعة لموانئ دبي العالمية 27 ألف عامل، وتغطي أعمال الموانئ والمحطات والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد. فشلت الشركة في محاولتها للدخول في شراكة مع شركة "ترانسينت إس أو سي" (Transnet SOC Ltd) في جنوب أفريقيا لتطوير أكبر ميناء للحاويات في القارة، وخسرت أمام شركة "إنترناشيونال كونتينر تيرمينال سيرفيسيس" (International Container Terminal Services Inc)، المملوكة للملياردير الفلبيني إنريكي رازون.

لم يمنع ذلك الشركة من التطلع إلى مواصلة توسعها في القارة. وقال "أكوجي" إنه بينما تمضي جنوب أفريقيا قُدما في الخصخصة الجزئية لشركة "ترانسنيت"، "فإننا نظل مهتمين بهذه الفرص". وتتطلع موانئ دبي العالمية أيضاً إلى ميناء لامو في كينيا، حيث تعرضه الحكومة هناك للبيع ضمن عملية خصخصة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك