تجري شركة "تيلوريان" (.Tellurian Inc) محادثات مع شركة أرامكو السعودية و"وود سايد إنرجي غروب" (Woodside Energy Group Ltd) بشأن استثمار الشركتين في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في لويزيانا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم كونهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن شركة تطوير الغاز الطبيعي المسال الأميركية راجعت عروضاً استثمارية مختلفة من شركات الطاقة في ما يتعلق بمحطة "دريفتوود" (Driftwood) المقترحة. وقالوا إن الصفقة المحتملة قد تشمل "ميدأوشن إنرجي" (MidOcean Energy LLC)، وهي شركة تابعة لشركة الاستثمار "إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners)، والتي تمتلك "أرامكو" حصة فيها.
ارتفعت أسهم "تيلوريان" في البداية بـ30% بعد هذه الأنباء، قبل أن تقلص بعض مكاسبها. ارتفع السهم بـ11% إلى 54 سنتاً عند الساعة 11:03 صباحاً في نيويورك. حتى الآن، انخفض السهم بنحو 28%.
رفضت كل من "تيلوريان" وأرامكو و"وود سايد" و"ميدأوشن" التعليق على الأمر.
في الأسبوع الماضي، توصلت "تيلوريان" إلى اتفاق لبيع بعض أصول النفط الصخري إلى شركة "آيثون إنرجي مانجمنت" (.Aethon Energy Management LLC) في محاولة لتنفيذ مشروع "دريفتوود" الذي طال انتظاره.
تأسست شركة "تيلوريان" على يد رائد تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركي شاريف سوكي، الذي أُطيح به منذ ذلك الحين من الشركة، وكانت الشركة قد ارتبطت باتفاقيات توريد سابقة مع شركات "شل" (Shell Plc) و"غونفر" (Gunvor Group) و"فيتول" (Vitol SA)، ولكنها أُلغيت بسبب التقدم البطيء للمشروع.
في وقت سابق من العام الجاري، وصفت "بلومبرغ إن إي إف"، التي تتابع احتمالية تنفيذ مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال، مستقبل "دريفتوود" بأنه "غير مؤكد"، مما يشير إلى احتمال ضئيل للحصول على الضوء الأخضر.
تتطلع شركة "أرامكو"، إلى التوسع في الغاز الطبيعي. باعت الحكومة أسهماً بحوالي 12 مليار دولار يوم الأحد الماضي، مع تخصيص بعض العائدات لتنويع اقتصاد المملكة بعيداً عن النفط.
كما دخلت شركة "وودسايد"، وهي أكبر منتج للنفط والغاز في أستراليا، في محادثات للاستثمار في مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركية الأخرى، بما في ذلك مصنع "إنرجي ترانسفير" (Energy Transfer LP) في لويزيانا.
من غير الواضح كيف ستتقاسم أرامكو و"وودسايد" الأسهم والحصص في منشأة "دريفتوود" المقترحة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 27 مليون طن سنوياً. حصلت المحطة على الترخيص الكامل، ولم تتأثر بوقف الرئيس جو بايدن منح الموافقات في مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة.