ستحتاج شركة "بوينغ" إلى سنوات للخروج من أزمتها الحالية، حسبما توقعت "طيران الإمارات" أكبر مشترٍ للطائرات ذات البدن العريض التي تنتجها الشركة الأميركية.
وقال رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك في مقابلة في دبي: "بالنسبة لي، ستكون هذه فجوة مدتها خمس سنوات تبدأ من الآن"، مضيفاً: "لا أعتقد أنهم سيستعيدون خط إنتاجهم لجميع أنواع الطائرات".
كلارك أضاف أنه نتيجة لمشاكل التصنيع والتأخير في تسليم الطائرات الجديدة ذات البدن العريض، فإن "طيران الإمارات" ستخضع المزيد من طائراتها من طراز "بوينغ 777" لبرنامج تحديث واسع النطاق. وتابع أن ذلك يرفع تكلفة هذا البرنامج إلى حوالي 3.5 مليار دولار من مليارين في السابق.
يعد كلارك صوتاً مؤثراً في صناعة الطيران، لأن شركته تشتري أكبر طائرات "بوينغ" و"إيرباص" بأعداد أكبر من أي شركة طيران أخرى. وقد استخدم المسؤول التنفيذي منصبه علناً للإشارة إلى مشكلات الأداء في الشركتين المصنعتين، وهما الشركتان الوحيدتان اللتان تصنعان الطائرات الكبيرة المستخدمة على الطرق العالمية.
التأخير يعيق نمو الشركة
تأخر طراز "بوينغ 777-9"، الذي طلبت "طيران الإمارات" أكثر من 100 وحدة منه، حوالي خمس سنوات، وقال كلارك إنه ليست لديه "رؤية" بشأن إطار زمني جديد. كان آخر موعد للتسليم هو منتصف عام 2025.
وقال كلارك إن الناقلة "غاضبة للغاية" من "بوينغ" لأن التأخير يعيق خطط نموها، مضيفاً أنه يخطط للقاء ستيفاني بوب، الرئيس الجديد لفرع الطائرات التجارية التابع لشركة "بوينغ"، في دبي في الأيام المقبلة.
كلارك أشار إلى أن "طيران الإمارات" ليست في عجلة من أمرها لإضافة المزيد من طائرات "إيرباص A350" عريضة البدن إلى دفتر طلباتها، وذلك بعد أن اشترت شركة الطيران هذا الطراز بأعداد صغيرة نسبياً في معرض دبي للطيران في نوفمبر الماضي، نظراً لأن كلارك لم يكن راضياً عن أداء محركات "رولز رويس" (Rolls-Royce Holdings Plc). وقال كلارك إنه كان مستعداً في السابق لإضافة 35 وحدة إلى دفتر طلباته.
وفي إطار تعليقه على هذا الطراز، قال كلارك: "إنها طائرة رائعة"، مضيفاً: "لكن عليك أن توصلها إلى مكان حيث يمكنك تأكيد فعالية أداء النموذج". وأضاف: "لست متأكداً من أنهم في وضع يسمح لهم بفعل ذلك الآن".
