ألغت شركة "تسلا" من أحد تقاريرها السنوية هدفاً أعلنته سابقاً يتمثل في اعتزامها بيع 20 مليون سيارة سنوياً بنهاية المطاف، مما يضيف إلى الأدلة على أن إيلون ماسك يولي الأولوية للقيادة الذاتية على حساب أعمال الشركة الأساسية.
لا تزال "تسلا" تقول في تقرير "التأثير في 2023" إنها تريد "استبدال الوقود الأحفوري من خلال بيع أكبر عدد ممكن من منتجات الشركة"، كما حدث في السنوات السابقة. ومع ذلك، تخلت شركة صناعة السيارات عن صياغة تقريري 2021 و2022، والتي حددت عدد السيارات المزمع تصنيعها بنهاية العقد.
باعت "تسلا" 1.8 مليون سيارة في 2023، وحذرت بالفعل من أنها ستنمو بمعدل "أقل بشكل ملحوظ" هذا العام. وتعهد ماسك في أبريل الماضي بإطلاق سيارات أقل تكلفة في أواخر عام 2024. إلا أن الأشخاص الذين يعملون مع الرئيس التنفيذي يقولون إنه يركز في الغالب على إطلاق سيارة ذاتية القيادة بالكامل، والتي تخطط "تسلا" للكشف عنها في 8 أغسطس المقبل.
التأثير البيئي
يغطي التقرير المؤلف من 159 صفحة، والذي صدر يوم الخميس، التأثير البيئي للشركة التي يقع مقرها في أوستن، واستهلاك المياه، وجهود القوى العاملة. أصدرت "تسلا" تقريرها الأول عن التأثير في أبريل 2019، لتنضم بذلك إلى العديد من الشركات المدرجة ضمن مؤشر "إس آند بي 500" التي تقدم تقارير ذاتية وبراقة بشأن سجلها بمجال الاستدامة.
في أقسام التقرير المتعلقة بقوتها العاملة، لم يعد لدى "تسلا" سطر يشير إلى أن غالبية موظفيها ينتمون إلى مجموعات لا تحظى بتمثيل مناسب. بالإضافة إلى ذلك، لم تقارن الشركة خلال العام الحالي إحصاءات تنوع العاملين لديها بشركات التكنولوجيا والسيارات الأخرى. هاجم ماسك مؤخراً جهود التنوع والمساواة والشمول، واصفاً إياها بـ"الكلمات الدعائية".
تروج "تسلا" أيضاً في التقرير لمتوسط وقت تشغيل يصل إلى 99.97% في مواقع الشحن الفائق التابعة لها. تعلن شركة صناعة السيارات هذه الأرقام بعد أسابيع فقط من تسريح ماسك لفريق "الشحن الفائق" بأكمله تقريباً، وقال إن الشركة ستبطئ توسعها من أجل التركيز على بلوغ وقت التشغيل 100%.
يتضمن التقرير أيضاً نظرة شاملة حول علاقات "تسلا" مع موردي المعادن، وهو أمر يحظى باهتمام كبير في ظل الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية والرسوم الجديدة المفروضة على السيارات والبطاريات من الصين.