زادت الشركة عدد طائراتها إلى 180 طائرة مقارنةً بـ167 في أغسطس الماضي

"أفيليس" السعودية تخطط لمضاعفة عدد طائراتها بنهاية العقد

المصدر:

الشرق

رفعت شركة تأجير الطائرات "أفيليس" (AviLease) السعودية عدد طائراتها، سواء المملوكة لها أو الطائرات قيد الشراء أو تلك التي تديرها لصالح مستثمرين، إلى 180 طائرة مقارنةً بعدد 167 في أغسطس الماضي، كما زادت من حجم أصولها بنحو 17% منذ ذلك الحين إلى 7 مليارات دولار، حسبما صرح إدوارد أوبريان الرئيس التنفيذي للشركة.

أوبريان قال، في حديث لـ"الشرق" على هامش مؤتمر مستقبل الطيران المنعقد في الرياض، إن الشركة لديها طموح لاعتلاء قمة قطاع تأجير الطائرات عالمياً، لذلك "تستهدف رفع عدد طائراتها إلى ما بين 300 و350 طائرة بنهاية هذا العقد، والوصول بحجم أصولها إلى 20 مليار دولار".

وأضاف أن "أفيليس" لديها حالياً 46 عميلاً من شركات الخطوط الجوية، مشيراً إلى أن الشركة تركز على الاستثمار في الطائرات الحديثة الموفرة للوقود ذات البدن الضيق، وعدد قليل من الطائرات عريضة البدن، في حين تستهدف جذب الاستثمارات من السعودية وخارجها لتمويل صفقات استحواذ.

تأسست شركة "أفيليس" المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي في 2022، وهي واحدة من عدد من الشركات التي أُنشئَت في السعودية للمساعدة على تنويع موارد البلاد بعيداً عن النفط.

وفي نوفمبر من العام الماضي، أكملت الشركة استحواذها على أعمال تأجير الطائرات التابعة لبنك "ستاندرد تشارترد" بقيمة 3.6 مليار دولار.

أوبريان أشار إلى أن الشركة تسعى للحصول على تصنيف ائتماني في بداية السنة القادمة، ما يتيح لها إصدار سندات في أسواق رأس المال الأميركية والمناطق الأخرى، مضيفاً: "لذلك سوف ترى استمرار استثمار رؤوس الأموال في السعودية، واقتراض الأموال من العالم بغية تمويل صفقات الاستحواذ هذه".

زيادة في الطلب على الطائرات المستأجرة

أدى إبطاء شركة "بوينغ" إنتاج طرازها الأكثر مبيعاً، "بوينغ 737 ماكس"، لمعالجة هفوات الجودة المرتبطة به بعد حوادث مميتة، بالتزامن مع صعوبات تواجهها "إيرباص" أيضاً لرفع الإنتاج، إلى ندرة الطائرات المتاحة للشراء، وهو ما دفع شركات الطيران للبحث عن طائرات مستأجرة.

ارتفعت أسعار تأجير الطائرات المستعملة عالمياً في عام 2023 لتتجاوز مستوياتها قبل وباء كورونا، بعد نقص الطائرات الذي شهدته هذه الصناعة عندما انتعش السفر الجوي بسرعة من الوباء، وفقاً لبيانات صادرة عن "إشكا غلوبال" (Ishka Global)، التي تتعقب أسعار الطائرات. وعلى الرغم من أن شركات الطيران طلبت طائرات بأعداد قياسية، إلا أن "إيرباص" و"بوينغ" استغرقتا وقتاً أطول لإعادة بناء الإنتاج.

اضطراب الإنتاج في "بوينغ"

تعود الاضطرابات في "بوينغ" إلى وقف تشغيل طائرة "737 ماكس" عالمياً في عام 2019، بعد حادثين مميتين، قبل انفجار جزء من جسم الطائرة في 5 يناير الماضي على متن رحلة تابعة لـ"ألاسكا إير غروب"، وقد أدت هذه الحوادث إلى تدقيق تنظيمي، كما حدد المنظمون الأميركيون عمليات تسليم طائرات "بوينغ 737 "عند 38 وحدة شهرياً لضمان تركيز الشركة بشكل كاف على تحسين عمليات السلامة والتصنيع.

اكتسبت الشركات المؤجرة نفوذاً كبيراً، إذ يُتوقع أن تحوَّل الطائرات من شركات الطيران المتعثرة إلى تلك التي ترغب في دفع علاوة لاستئجارها، وفقاً لما قاله إيدي بينيازيك، رئيس الاستشارات في "إشكا غلوبال".

تصنيفات

قصص قد تهمك