تراجعت الصادرات البريطانية من السلمون ولحم البقر والمشروبات إلى دول الاتحاد الأوروبي في شهر يناير، بعد أن تسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في اضطراب صناعة المواد الغذائية.
ووفقاً لبيانات جمعها اتحاد الطعام والشراب "إف دي إف" (Food and Drink Federation)، وهو جماعة ضغط، انخفضت شحنات السلمون بنسبة 98% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بينما انخفضت مبيعات لحوم البقر بنسبة 92%. كما أن صادرات الأطعمة والمشروبات إلى ألمانيا وإيرلندا وإيطاليا تراجعت بأكثر من 80%.
عوائق بيروقراطية
تُعتبر الصناعة إحدى أكثر القطاعات تضرراً من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يتعين على الشركات تقديم مستندات جديدة مثل الشهادات الصحية للتصدير لكي يتم شحن البضائع عبر قناة المانش الإنجليزية. ولم تتمكن الشركات الصغيرة التي ترسل شحنات محدودة من تقاسم المساحة على نفس الشاحنة، بينما واجهت العديد من الشحنات تأخيرات طويلة أدّت إلى تلف المنتجات.
واعتبر "إف دي إف"، في بيان يوم الإثنين، أنه بينما أثّر وباء كورونا بشكل كبير على المبيعات، إلاّ أن "الكثير" من الانخفاض يرجع إلى الإجراءات الروتينية الجديدة التي تواجهها الشركات منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف دومينيك غودي، رئيس التجارة الدولية بـ"إف دي إف": "إنه لأمر مقلق للغاية أن نرى تراجع صادراتنا إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من 75% في شهر يناير. حيث تواجه الشركات تحديات كبيرة عند التجارة مع دول الاتحاد، وتم إغلاق الأبواب بوجه الشركات الصغيرة على وجه الخصوص لأن مبدأ الشحن الجماعي لا يُعمَل به".
وبلغت القيمة الإجمالية للأغذية والمشروبات البريطانية المُصدّرة إلى الاتحاد الأوروبي مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) في شهر يناير من عام 2020، وفقاً لـ"إف دي إف"، وانخفض هذا الرقم إلى 256 مليون جنيه في شهر يناير من 2021.
