واجهت شركة "تسلا" تباطؤاً في المبيعات خلال الربع الثاني في أوروبا، رغم أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك كان يتوقع أداءً أفضل بكثير مقارنة بالأشهر القليلة الأولى من العام.
قالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية يوم الأربعاء، إن "تسلا" باعت 13951 سيارة فقط في أبريل، مسجلة تراجعاً 2.3% على أساس سنوي، وأسوأ أداء لها منذ يناير 2023. جاء أداء "تسلا" بمثابة استثناء خلال الشهر الماضي، الذي شهد ارتفاعاً في مبيعات السيارات الكهربائية 14%.
بالمثل، أعلنت "تسلا" عن انخفاض الشحنات من مصنعها في شنغهاي لهذا الشهر، على النقيض من النمو القوي لصناعة السيارات الكهربائية الأوسع في الصين. أخبر ماسك المستثمرين في 23 أبريل أن الشركة تتوقع تجاوز العديد من المشكلات التي أثرت على الإنتاج خلال الربع الأول، بما في ذلك اضطرابات الشحن في البحر الأحمر والحرق العمد المشتبه به لخطوط الكهرباء بالقرب من مصنعها للسيارات الرياضية في ألمانيا. قال ماسك خلال مؤتمر المحللين للتعليق على نتائج أعمال الشركة في الربع الأول: "نعتقد أن الربع الثاني سيكون أفضل كثيراً".
تقليص دعم السيارات الكهربائية
أوقفت دول مثل ألمانيا والسويد أو قلصت دعم السيارات الكهربائية في الأشهر الأخيرة، مما أعاق نمو المبيعات في أوروبا. في الوقت نفسه، أعادت الشركات المصنعة، بما في ذلك "فولكس واجن" و"مرسيدس بنز"، التفكير في خطط الإنتاج. وتقوم "فولكس واجن" بإنتاج المزيد من السيارات الهجينة القابلة للشحن، وتواصل "مرسيدس" تصنيع السيارات العاملة بمحركات الاحتراق حتى ثلاثينيات القرن الحالي.
في حين أن معظم الشركات تعاني بسبب تراجع الحوافز في ألمانيا التي تعد أكبر سوق للسيارات في أوروبا، كان أداء "تسلا" أقل من أداء نظيراتها الشهر الماضي. كانت مبيعات السيارات الكهربائية ثابتة على نطاق واسع، في حين انخفضت مبيعات "تسلا" 32%. في المملكة المتحدة، انخفضت مبيعات "تسلا" 25% في أبريل، وهبطت 14% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.