تراجعت أرباح أرامكو السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى 102.27 مليار ريال، لتأتي دون متوسط توقعات المحللين.
كما هبطت إيرادات أكبر شركة نفط وطنية في العالم بنسبة 4%، وهو ما عزته "أرامكو" إلى انخفاض الكميات المباعة من النفط الخام، لكن قابله جزئياً ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال نفس الفترة، بحسب بيانات الشركة المعلنة اليوم الثلاثاء.
تأثرت أرباح الشركة أيضاً بضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات، وانخفاض دخل التمويل.
تعليقاً على ذلك، قال مازن السديري، رئيس الأبحاث في الراجحي المالية، لـ"الشرق" إن ضعف هوامش أرباح البتروكيماويات ناتج عن دورة تمر بها الصناعة ككل بدأت من الصين في أواخر 2022 وتوسعت حول العام. وأضاف أن الربع الرابع من العام الماضي شهد استقراراً في أسعار المنتجات البتروكيماوية، لكن تحسن الأسعار يتطلب فترة قد تصل إلى عام نتيجة فائض في المعروض خلال العامين الماضيين.
وقالت الشركة إنها ستوزع على المساهمين 116.5 مليار ريال (31 مليار دولار)، منها 76.1 مليار ريال عن توزيعات الأرباح الأساسية عن الربع الأول من العام الجاري، وباقي المبلغ يمثل توزيعات الأرباح الرابعة المرتبطة بالأداء.
إنتاج النفط والغاز
خلال الربع الأول، أنتجت "ارامكو" 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، وفق البيان. وقالت الشركة إن مشاريعها المعلنة بما في ذلك مشروع تطوير حقل الدمام وزيادة إنتاج النفط الخام في المرجان والبري والظلوف لن تتأثر من قرار الحكومة السعودية بأن تحافظ الشركة على الحد الأقصى للإنتاج عند 12 مليون برميل. وأضافت أنه سيتم استخدام الإنتاج من هذه المشاريع للمحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة بمعدل 12 مليون برميل يومياً.
اتخذت الشركة خطوات أيضاً لزيادة إنتاج الغاز، إذ أعلنت عن إضافة 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام وملياري برميل من المكثفات كاحتياطيات مؤكدة في حقل الجافورة غير التقليدي، وتواصل أعمال التصميم والشراء والإنشاء لتطوير الحقل المتوقع أن يبدأ إنتاجه في 2025، وأن يساهم في زيادة شحنات الغاز الطبيعي تدريجياً لتصل إلى ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول 2030.