قال وارن بافيت يوم السبت إن خليفته المُعيّن غريغ أبيل سيكون له الكلمة الأخيرة في القرارات الاستثمارية لشركة "بيركشاير هاثاواي" حال تنحي الملياردير الشهير عن قيادة الشركة.
بافيت قال في الاجتماع السنوي لشركة "بيركشاير" اليوم السبت: "سأترك أمر تخصيص رأس المال لـ(غريغ) فهو يفهم الأعمال بشكل جيد للغاية".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن خليفة "عميد أوماها" في قيادة استثمارات الشركة العملاقة التي لديها سيولة بجعبتها بلغت 189 مليار دولار في نهاية الربع الأول، فقد ألمح بافيت في 2022 إلى أن أبيل، نائب رئيس "بيركشاير هاثاواي" للأعمال غير التأمينية، سيكون خليفته المحتمل في حال تنحيه الملياردير عن قيادة الشركة.
ووافق مجلس الإدارة حينها على أن يتولى أبيل، البالغ من العمر 59 عاماً، المسؤولية، إذا حدث أي شيء للرئيس التنفيذي البالغ من العمر 90 عاماً آنذاك. وكان يُنظر إلى أبيل على أنه المرشح الأكثر ترجيحاً.
كانت قرارات الخلافة سراً مشدّداً في الشركة الضخمة، حتى عندما قامت "بيركشاير" بطمأنة المستثمرين بأن لديها خطة مفّصلة في هذا الشأن. وكان غالباً يُنظر إلى أجيت جاين، على أنه الاختيار المحتمل نظراً لمديح بافيت لنائب رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي يدير أعمال التأمين. ولكن كان العمر عاملاً حاسماً في الاختيار، وفق قول بافيت.
جبل من السيولة
وسيتولى أي خليفة لبافيت أعمالاً تشرف على مجموعة واسعة من العمليات تشمل شركات التأمين إلى خطوط السكك الحديدية، وشركات الطاقة، حتى تجارة التجزئة بما في ذلك "ديري كوين" (Dairy Queen). فضلاً عن حجم سيولة هائل جاهز للتوظيف، لدرجة أن بافيت، الذي أمضى خمسة عقود في قيادة الشركة وصف حجم السيولة المتاحة لدى الشركة بـ"جبل لا مثيل له من رأس المال".
وفي فبراير انتقد بافيت (93 عاماً) عدم وجود صفقات كبيرة الحجم مجدية وقال إنها ستمنح الشركة فرصة لتحقيق "أداء ملفت للنظر". حتى مع تكثيف الشركة الاستحواذات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك صفقة بقيمة 11.6 مليار دولار لشراء "أليغاني كورب" (Alleghany Corp)، وشرائها لأسهم في "أوكسيدنتال بتروليوم"، واجهت"بيركشاير" في العثور على صفقات كبيرة الحجم.
مسيرة أبيل
انضم أبيل إلى شركة سابقة في 1992، وأصبح لاحقاً جزءاً من "بيركشاير" بعدما اشترى بافيت شركة "ميد أميريكان إنيرجي هولدينغز" (MidAmerican Energy Holdings) في 2000.
تم تعيين أبيل نائباً للرئيس في ترقيات 2018، التي قال بافيت عنها في ذلك الوقت إنها جزء من "الحركة نحو الخلافة". وتم اختيار أبيل، الذي قاد سابقاً إمبراطورية "بيركشاير" للطاقة المترامية الأطراف، للإشراف على جميع الأعمال غير التأمينية.
صعد أبيل إلى مكانة بارزة في "بيركشاير" كمدير رئيسي لعمليات الطاقة لديها بعد قيامه ببناء هذه الأعمال في شركة تضم الآن أكثر من 23 ألف موظف. ويعتبر المدير التنفيذي الذي نشأ في كندا، صانع صفقات ذكي أيضاً حيث يساعد أعمال الطاقة في شراء مرفق "إن في إنيرجي" (NV Energy) في نيفادا، وشركة لنقل الكهرباء في مسقط رأسه ألبرتا.
