كشف الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير السعودية جون باغانو، أن الشركة ضخّت ما يقارب 4 مليارات ريال حتى الآن، من أصل 15 مليار ريال التزمت بضخها في المشروع، مشيراً إلى أن 75% من عقود الإنشاءات كانت مع شركات سعودية.
وأبدى باغانو في لقاء خاص مع قناة "الشرق" تفاؤله بافتتاح عدة فنادق في المشروع بنهاية 2022، مضيفاً أن "العمل بدأ فعلياً في بناء المطار الدولي و16 فندقاً تضم 3000 غرفة، وسيتم تباعاً تطوير بقية الجزر حتى نهاية 2023 وبحلول ذلك الوقت ستكون القرية الساحلية قد اكتملت".
وأفصح رئيس شركة البحر الأحمر أن أول فنادق المشروع سيُفتتح في مايو المقبل، وهو فندق "ترتل باي" في قرية الموظفين، تليه الـ15 فندقاً الباقية والتي ستُفتتح جميعها عام 2022.
وأضاف باغانو: "وضع لنا الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، تحدّياً كي ننجز شيئاً فريداً ليس له مثيل، لهذا قمنا بتعيين أفضل 9 مهندسين من كافة أنحاء العالم كي يبتكروا أفكاراً لجزيرة استثنائية، مشيراً إلى أن شركة "فوستر وشركائه" ابتكرت مفهوم "ازدهار المرجان" التي استوحت اسمه من جمال مرجان البحر الأحمر.
أعداد محددة
وبيّن باغانو أن الشركة تعتزم تحديد عدد معين لزوار مشاريعها، إذ أن "عدم اكتظاظ المكان بالسياح يساعدهم على عيش التجربة الرائعة في رابع أكبر نظام بيئي للشعاب المرجانية حول العالم"، مضيفاً أن الشركة تجري أبحاثاً مكثفة بالتعاون مع "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" لتحفيز زيادة حجم الشعاب المرجانية.
وكشف عن التوجه لاستحداث منتجع من 100 غرفة في جزيرة "أمهات الشيخ"، ستكون فيه كل غرفة هيئة "فيلا" مستقلة.
وأوضح باغانو عن أن مشروع البحر الأحمر سيوفر 70 ألف وظيفة بحلول العام 2025، 35 ألفاً منها مباشرة و35 ألف وظيفة غير مباشرة في المشاريع والمنتجعات التي يتم العمل عليها، وعليه فإن هذا المشروع يحقق ما تطمح له رؤية 2030 لناحية خلق الوظائف.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: "لقد أسسنا برنامجاً خاصاً للنخبة من خريجي الجامعات، وحينما أعلنا فتح المجال، تقدّم 16 ألف راغب للحصول على المراكز الشاغرة. وهذا يدلّ على حماس الناس الهائل لأن يكونوا جزءاً من مشروع البحر الأحمر. وهذا العام تقدّم ما يفوق 24 ألف راغب للانضمام إلى البرنامج مما يدلّ على تزايد الاهتمام للانضمام للمشروع".
وكذلك تمّ استحداث برنامج منح في "جامعة الأمير مقرن"، والذي يقدم منحاً دراسية لـ 120 طالبا لدراسة تخصص إدارة الضيافة العالمية. وهذا البرنامج بالتوأمة مع جامعة Ecole Hotelier de Lausanne في سويسرا. ولقد عرضنا هذ البرنامج لمدة أربعة أيام فقط، وتجاوز عدد المتقدّمين 12 ألفاً، أي بمعدل 100 راغب لكلّ منحة دراسية واحدة.
التوظيف
وتابع باغانو قائلاً: "تمّ توظيف ما يقارب 700 شخص حتى الآن في الشركة، أكثر من نصفهم سعوديين.. علينا رد الجميل لسكان مدينتي "أملج" و"الوجه" وما يجاورها بتوظيفهم وذلك على موقفهم الإيجابي ودعمهم للمشروع".
وصرح أنه "تمّ التعاون مع شركات "أكوا باور" و"سيسكو"، وشركات اسبانية وصينية، لإعداد الطاقة المتجدّدة التي تخدم المشروع وتوجهه الاستراتيجي"، مؤكداً "إننا نعتزم أن نكون الوجهة السياحية الأضخم في العالم التي تستخدم الطّاقة المتجدّدة بنسبة 100% طيلة اليوم.. وسنقوم بخلق أكبر مخزون طاقة على مستوى العالم بنسبة 100 كيلوواط ساعة، ممّا يمكّننا من تشغيل الطّاقة ليلاً باستخدام الطّاقة المتجدّدة".
وقال باغانو" شراكتنا مع شركة "أكوا باور" تهمّنا، لأنها ستمدّنا بخبرات أجنبية وستجلب استثماراً أجنبياً، وبذلك سيصل التمويل من خارج السعودية".
وأوضح باغانو أن ضخامة المشروع كافية لجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا أن المشروع لا يعاني من نقص في هذا الصدد.
وحول توليه ها المشروع الضخم وطموحاته المستقبلية: قال باغانو أن المشاريع الضخمة التي عمل عليها سابقا مثل "الكناري وارف" و"البهامز" كانت تُعدّه لمثل هذا اليوم، متطلعا لأن يسلم مشروع البحر الأحمر وفق المأمول كما فعل مع تلك المشاريع السابقة.