غادر رئيس إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية، الشركة التي تُعتبر محركاً هاماً لبرنامج التحول الاقتصادي البالغ تريليون دولار يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تنحى ديفيد غروفر، الرئيس التنفيذي لشركة "روشن للتطوير العقاري" عن منصبه في بداية مارس الجاري، بعد أن شغله لنحو أربعة أعوام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لسرية الأمر.
رفض متحدث باسم "روشن" التعليق على الأمر، فيما لم يتسن الوصول إلى غروفر للتعليق.
أعمال "روشن" العقارية
"روشن"، التابعة لـ"صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، تعكف على تشييد نحو 400 ألف منزل في جميع أنحاء المملكة و1000 مدرسة تقريباً، إضافة إلى مناطق تجارية وترفيهية بالكامل. وهذه التطورات تأتي كجزء من خطة لتحديث البنية التحتية في أكبر مصدر للنفط في العالم وللمساعدة في تنويع الاقتصاد بعيداً عن المواد الهيدروكربونية.
في مقابلة أجريت معه في سبتمبر، توقع غروفر أن تحصل "روشن" على عقود بقيمة 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار) خلال الأشهر الـ12 المقبلة مع تكثيف أعمال البناء. جمعت الشركة سيولة تقدر بنحو 10 مليارات ريال، من بينها 6 مليارات ريال قادمة من تسهيلات ائتمانية متجددة قدمتها ثلاثة بنوك محلية العام الماضي.
تمتلك المملكة العربية السعودية مشاريع كبرى قيد التنفيذ قيمتها 1.3 تريليون دولار تقريباً، مثل مشروع نيوم ومنتجعات البحر الأحمر الواقعة قبالة الساحل الغربي للمملكة. وتقدر شركة "ماكنزي آند كو" (McKinsey & Co) أن البلاد ستنفق أكثر من 175 مليار دولار سنوياً على المشاريع بين 2025 و2028.
تعتزم الحكومة إنفاق نحو 800 مليار دولار على السياحة على مدى العقد المقبل، وسط استعداد المملكة لمستقبل بعيد عن النفط، والذي يتضمن تحول الدولة لتصبح مركزاً رئيسياً لكل شيء بداية من استخراج المعادن إلى إقامة الأحداث الرياضية. وتستهدف الدولة استقطاب 150 مليون سائح سنوياً بحلول 2030، منهم حوالي 70 مليوناً قادمون من الخارج.