تقترب شركة "يونايتد إيرلاينز" (United Airlines Holdings Inc) من تأمين ثلاثين أو أكثر من طائرات "إيرباص" طراز "إيه 321 نيو" (Airbus A321neo) من مؤجري الطائرات، حيث تتطلع إلى استبدال طلبيات "بوينغ 737ماكس 10" (Boeing Co 737 Max 10) التي تأخرت خمس سنوات على الأقل عن الموعد المحدد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها لأن المناقشات سرية، إن شركة النقل الجوي تجري مفاوضات نهائية بشأن الطائرات التي من المقرر تسليمها بين عامي 2025 و2027. وذكرت "بلومبرغ نيوز" لأول مرة في يناير أن شركة "إيرباص" كانت تبحث أيضاً عن نافذة إنتاجية لطراز "إيه 321" لجذب "يونايتد".
أدى التأخير في التصديق على اعتماد طائرات "بوينغ 737 ماكس 10" إلى تعريض خطط النمو في "يونايتد" للخطر، والتي كان من المقرر أن تكون أول عميل رئيسي للطائرة. ومن شأن تحويل بعض هذه الطلبيات إلى شركة "إيرباص" أن يمنح شركة صناعة الطائرات الأوروبية فرصة نادرة لتقويض منافستها الرئيسية.
رفضت "يونايتد" التعليق أمس الخميس بشأن ما إذا كانت قريبة من إبرام صفقات لطائرات إيرباص.
تستمر وتيرة عملية المصادقة على طائرة "ماكس 10" في التراجع، حيث يقوم المنظمون بفحص وتدقيق أكبر لطائرات "بوينغ" الجديدة التي تدخل السوق، وتقوم الحكومة الفيدرالية بتقييم صارم لمراقبة الجودة في الشركة.
صرح سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة "يونايتد إيرلاينز"، في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن شركة الطيران تبحث عن طائرات "إيه 321"، لكنه حذر من أنه لن يدفع مبالغ زائدة مقابل الطائرات لمجرد تحقيق هدف للنمو، وأنه لن يبرم صفقة" سوى في حالة جدوى العملية الاقتصادية". وقال إنه من المرجح أن تنتهي شركة الطيران بمزيج من طائرات "ماكس 9"، و"إيه 321" لتحل محل طائرات "ماكس 10".
كشف "كيربي" أيضاً أن "يونايتد" طلبت من شركة "بوينغ" التوقف عن إنتاج طائرات "ماكس 10" لأسطولها، والتحول إلى طائرات "ماكس9" الأصغر حتى تتمكن شركة صناعة الطائرات من الحصول على شهادة فيدرالية لطراز "ماكس 10". وطلبت "يونايتد" 277 طائرة "ماكس 10"، مع خيارات لشراء 200 طائرة أخرى.
وأضاف: "من المستحيل تحديد متى سيتم اعتماد ماكس 10". وقامت شركة النقل الجوي بإزالة الطائرة من خطة أسطولها في وقت سابق من هذا العام، والتي كانت جزءاً رئيسياً من استراتيجية "يونايتد" للتحول إلى طائرات أكبر.
كانت "بوينغ" تستهدف في الأصل بدء الرحلات التجارية لطائرة "ماكس 10" في عام 2020، ولكن تم تأجيل اعتماد الطائرة إلى أجل غير مسمى، حيث تعالج الشركة المشكلات في مصنعها، وتواجه تدقيقاً متزايداً من إدارة الطيران الفيدرالية ووكالات أميركية أخرى.
كان "كيربي" أحد أكثر منتقدي "بوينغ" صراحة بعد أن انفجرت لوحة جسم الطائرة من طراز "737 ماكس 9"، التي تديرها شركة ألاسكا إير غروب" (Alaska Air Group Inc) في أوائل يناير الماضي. وقامت شركة "يونايتد"، أكبر مشغل لهذا الطراز، بإخراج عشرات الطائرات من الخدمة مؤقتاً بينما يبحث المحققون الفيدراليون في الحادث. ووجد المجلس الوطني لسلامة النقل أن العمال في شركة "بوينغ" فشلوا في تثبيت أربعة مسامير في قابس الباب في مكانه.