تعكف شركة "بي بي" (BP) على تجهيز بئر نفطية بالمياه العميقة في البرازيل، في أحدث محاولة للتغلب على سلسلة سوء الحظ التي تواجهها شركات النفط الكبرى التي دفعت المليارات مقابل حقوق التنقيب دون أن تحقق النتائج المرجوة مقابل إنفاقها.
قالت الشركة، ومقرها في لندن، إنها تستعد للحفر في حقل "باو برازيل" في ما يُسمى بمنطقة ما قبل الطبقة الملحية في البرازيل. لدى "بي بي " عقد لبدء استخدام سفينة الحفر "فالاريس دي إس-15" (Valaris DS-15) في 24 مارس مقابل سعر يومي قدره 410 آلاف دولار، وفقاً للمعلومات الواردة على الموقع الإلكتروني لشركة "فالاريس" (Valaris Ltd).
تضم منطقة ما قبل الطبقة الملحية الحقول الأكثر إنتاجية في البرازيل، لكن جهود التنقيب تراجعت في السنوات الأخيرة. أنفقت الشركات الكبرى، بما في ذلك "شل" و"إكسون موبيل"، المليارات للحصول على امتيازات، وتنفيذ حملات استكشاف في مناطق ما قبل الطبقة الملحية دون الإعلان عن اكتشافات مهمة، حتى أنها أعادت بعض المناطق إلى هيئة تنظيم النفط في البرازيل، والمعروفة باسم "إيه إن بي" (ANP).
انخفاض متوقع لإنتاج النفط البرازيلي
يُتوقع أن يبدأ إنتاج النفط في البرازيل في الانخفاض في ثلاثينيات القرن الجاري ما لم يتم اكتشاف مكامن جديدة.
بالنسبة إلى شركة "بي بي"، فإن حقل "باو برازيل" يمثل فرصتها التالية للحصول على موطئ قدم في إحدى الدول الكبرى المنتجة للنفط. ولم تنتج "بي بي" أي نفط في البرازيل منذ أن باعت حقلاً صغيراً في عام 2013.
ثم باعت في عام 2020 اكتشافين في المياه العميقة اشترتهما في عام 2011 كجزء من عملية استحواذ بقيمة 3.2 مليار دولار على محفظة التنقيب التابعة لشركة "ديفون إنرجي" (Devon Energy Corp) في البرازيل.وفي العام التالي، تخارجت من منطقة حساسة بيئياً تُعرف باسم "فوز دو أمازوناس" تقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل، حيث كانت تواجه صعوبات في الحصول على تصاريح الحفر.