تدرس "القابضة" (ADQ) الواقعة في أبوظبي إدراج شركة "الاتحاد للطيران"، مما قد يجعلها أول شركة طيران رئيسية في منطقة الخليج تُتداول أسهمها في سوق المال، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
الصندوق السيادي أجرى مناقشات مع البنوك حول صفقة محتملة في وقت أقربه العام الحالي، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست علنية، مضيفين أن "القابضة" (ADQ) تقوم بدراسة ما إذا كانت ستطرح أسهم الشركة في اكتتاب عام أولي تقليدي بجانب الإدراج المباشر.
تجدر الإشارة إلى أن المداولات لا تزال جارية، ولا تزال تفاصيل مثل حجم وتوقيت أي إدراج لم تحدد بعد.
ورفض المتحدثون باسم "القابضة" وشركة الطيران التعليق.
إدراج الاتحاد للطيران سيُعد بمثابة أول خصخصة لشركة طيران كبرى في الخليج العربي، وأحدث مثال على تعويل الإمارات على شركاتها الوطنية الرائدة في تنمية سوق الأسهم المحلية وتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
ومن الجدير بالذكر أن ملكية "الاتحاد" نُقلت من المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية إلى "القابضة" في 2022، في إطار محاولة لتعزيز موقع أبوظبي كمركز للنقل.
على صعيد آخر، تخطط شركة "طيران ناس" السعودية، المدعومة من الملياردير الأمير الوليد بن طلال، أيضاً لطرح عام أولي في المملكة هذا العام، وعيّنت "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" و"السعودي الفرنسي كابيتال" للعمل على ذلك، حسبما نشرت بلومبرغ في ديسمبر.
انتعش السفر الدولي منذ الوباء، مما ساعد شركات الطيران العالمية على تعزيز أرباحها ودفعها إلى مستويات قياسية. وأعلنت الاتحاد للطيران آخر مرة عن أرباحها علناً في 2022، حيث سجلت أرباحاً قياسية في النصف الأول من العام.
وفي دبي المجاورة، طُرحت فكرة الاكتتاب العام الأولي لشركة "طيران الإمارات" المنافسة في 2021 كجزء من خطة مركز الأعمال لبيع حصص في الشركات المملوكة للدولة لتعزيز أحجام التداول.
أوقات صعبة
إدراج الاتحاد للطيران يأتي بعد سنوات قليلة مضطربة للناقلة، التي تراجعت عن مسار النمو المكلف الذي خططت له قبل أكثر من عقد.
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي السابق جيمس هوغان، اشترت الناقلة حصصاً في شركات طيران أصغر حجماً ومتعطشة للسيولة في ثلاث قارات، بهدف تجميع عدد كافٍ من الركاب لدفع الشركة الواقع مقرها في أبوظبي إلى مصاف نخبة الطيران العالمية.
كما أجرت شركة الطيران واحدة من أكبر عمليات توسعة الأسطول في الصناعة سعياً لتضييق الفجوة مع المنافسين المحليين "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية". لكن "الاتحاد للطيران" كافحت لسد الفجوة مع المنافسين، إذ تأسست في 2003 -أي بعد 18 عاماً من "طيران الإمارات" و9 سنوات من "الخطوط الجوية القطرية"، التي تدير مركزاً للربط في الدوحة.