وحدة تجارة السلع سجلت أرباحاً قدرها 3.5 مليار دولار العام الماضي بانخفاض عن 6.4 مليار دولار في 2022

أرباح "غلينكور" تنخفض بحدة مع تلاشي أزمة الطاقة

لافتة تحمل اسم "غلينكور" أمام مقر الشركة في زوغ، سويسرا - المصدر: بلومبرغ
لافتة تحمل اسم "غلينكور" أمام مقر الشركة في زوغ، سويسرا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أرباح شركة "غلينكور" (Glencore Plc) بحدة، وقلّصت توزيعات أرباحها بعد تراجع الأسعار في أسواق السلع والتقلبات الهائلة التي دفعت الشركة لتحقيق أرباح ضخمة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

أعلنت "غلينكور" عن أرباح أساسية قدرها 17.1 مليار دولار، وهو ما يقرب من نصف الرقم القياسي الذي سجلته قبل عام، رغم أنه لا يزال أحد أفضل أرباحها على الإطلاق. وشهدت شركة تجارة السلع والتعدين ارتفاع أرباحها خلال 2022، حيث أدى غزو أوكرانيا إلى بلوغ أسعار الطاقة مستويات قياسية مرتفعة واختلال تدفقات التجارة العالمية، لكن العديد من هذه الضغوط تلاشت الآن.

سجلت وحدة تجارة السلع الضخمة التابعة للشركة هبوطاً حاداً في الأرباح مع بدء تلاشي التقلبات التي يعتمد عليها التجار. وجنت الوحدة أرباحاً قدرها 3.5 مليار دولار العام الماضي، مقابل رقم قياسي بلغ 6.4 مليار دولار في 2022، لكن رقم العام الماضي لا يزال ثالث أكبر ربح بالنسبة لها.

خفضت "غلينكور" توزيعاتها النقدية إلى 1.6 مليار دولار، تماشياً مع سياسة توزيع أرباح الأسهم، كما أنها لم تعلن عن برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم لأول مرة منذ عدة أعوام. وفرت الشركة عوائد هائلة للمساهمين في الأعوام الأخيرة، لكنها حولت تركيزها مؤقتاً إلى خفض الديون بعد الموافقة على شراء وحدة الفحم التابعة لشركة "تيك ريسورسز" (Teck Resources) العام الماضي.

انهيار النيكل

انخرطت شركة "غلينكور"، التي سعت لترسيخ نفسها كمُنتج للمعادن اللازمة لإزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، أيضاً في هبوط أسعار سلع عديدة كانت الصناعة متفائلة حيالها. فقد انخفضت أسعار النيكل بنسبة 45% العام الماضي، نتيجة زيادة المعروض من إندونيسيا، وتراجعت أسعار الكوبالت أيضاً. كما تراجعت أسعار المعادن الأخرى مثل النحاس وسط اضطراب الاقتصاد الصيني.

قال الرئيس التنفيذي للشركة غاري ناغل إنه "بالرغم من أن البيئة الاقتصادية الراهنة لا تزال تشكل تحديات، فمن المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي العالمي إلى أدنى مستوياته خلال 2024. كما يُتوقع أن يؤدي الخفض المتوقع لأسعار الفائدة وإعادة بناء المخزونات على طول سلسلة التوريد إلى تحسن ظروف الطلب في الأسواق الغربية في وقت لاحق من العام".

اتفقت "غلينكور" على شراء وحدة الفحم الخاصة بشركة "تيك ريسورسز" العام الماضي، لتنهي بذلك ملحمة مريرة دامت لأشهر من قبل تاجر السلع. وتعتزم "غلينكور" فصل وحدة الفحم المدمجة حديثاً بمجرد إتمام للصفقة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك