تعوّل السعودية على شركة "آلات" لتقديم منتجات نهائية للمستهلكين، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير التكنولوجيا محلياً بدلاً من استيرادها، وفقاً لوزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف.
الخريف أشار في كلمة له خلال الفعالية الإعلامية لإطلاق شركة "آلات"، إلى أن الشركة التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في فبراير الجاري، ستقدم منتجات نهائية للمستهلك يمكنها أن تخفف من الاستيراد ورفع المحتوى المحلي. وتابع أن الصورة الأكبر تتمثل في أن الشركة ستضيف قيمة مضافة، وذلك من خلال المساهمة في "جعل السعودية مستعدة لتكنولوجيا المستقبل".
الشركة التي يرأس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان، ويدعمها صندوق الاستثمارات العامة، تهدف لإبرام صفقات مع جهات دولية والاستثمار في الشركات الصناعية الكبرى التي ترغب المملكة في رؤيتها تمارس عملياتها محلياً. وتخطط لاستثمار 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
اتفاقيات جديدة
يأتي حديث الخريف في وقت وقعت الشركة اتفاقيات مع شركات عالمية ستقوم ببناء منشآت تصنيع في المملكة تشمل مجالات عدة.
أبرز هذه الاتفاقيات كانت مع "سوفت بنك"، إذ ستتولى "آلات" تأسيس شركة الأتمتة الصناعية الحديثة في المملكة، التي ستصنّع الروبوتات الصناعية الرائدة. وسيستثمر الشركاء ما يصل إلى 150 مليون دولار لإنشاء مركز تصنيع وهندسة مؤتمت بالكامل. وتهدف الخطة إلى افتتاح هذه المحطة الصناعية بحلول ديسمبر عام 2024، وفقاً لبيان صادر عن الشركة.
وستتعاون الشركة السعودية مع "كاريير كوربوريشن" أيضاً لتطوير منشأة تصنيع وبحث وتطوير متقدمة في المملكة، تهدف إلى إزالة الكربون من الانبعاثات في المباني، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بشكل كبير.
تتضمن الاتفاقية إنشاء مركز متطور للتصنيع والبحث والتطوير، من المتوقع أن يُولّد ما يصل إلى 5 آلاف فرصة عمل في السعودية.
وستستثمر شركة "آلات" بالتعاون مع شركة "داهوا تكنولوجي" 200 مليون دولار لتأسيس شركة تهدف لتصنيع المنتجات التقنية في المنطقة، وإنتاج وتسويق حلول استخدامات السلامة والمراقبة التي تُستخدم في المدن الذكية.
"آلات" ستعمل أيضاً مع "الشركة السعودية للتحكم التقني والأمني الشامل" (تحكّم) على تطوير أنظمة النقل الذكية والتقنيات المدعمة بالذكاء الاصطناعي وحلول السلامة المتطورة.