سعت شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة "علي بابا غروب هولدينغ" إلى إقامة شراكة مع شركات محلية في السعودية والإمارات، في وقت تعمل الصين على تعميق علاقاتها مع دول الخليج.
وقال مايكل إيفانز، رئيس "علي بابا"، في إحدى جلسات القمة العالمية للحكومات في دبي، رداً على كيفية استكشاف شركته لمبادرات السياسة الخاصة بالصناعة: "أحد الأشياء التي اخترنا القيام بها، وهو أمر غير عادي إلى حد ما بالنسبة لشركة صينية، هو أن نكون شركاء". و"في مجال الشراكة في السوق المحلية، سبق وقمنا بذلك هنا في دول مجلس التعاون الخليجي. سنفعل ذلك في الإمارات. لقد انتهينا للتو من القيام بشيء مثير للاهتمام للغاية في السعودية".
تحاول شركة "علي بابا" العودة بعد سنوات من العقوبات الحكومية والأخطاء الاستراتيجية التي كلفت شركة التجارة الإلكترونية مكانتها كشركة رائدة في صناعة التكنولوجيا في البلاد. وحث المؤسس المشارك جاك ما في نوفمبر الشركة على تصحيح مسارها.
ويرى إيفانز أن "الشريك المحلي هو في الأساس فرصة لإبقائك مندمجاً بشكل وثيق في الحوار حول ما يحدث".
توطيد العلاقات بين الصين الخليج
عملت دول الخليج على تعميق علاقاتها مع بكين على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تعمل المنطقة الغنية بالنفط على توسيع نفوذها العالمي، وتسعى إلى استثمارات لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز.
وفي العام الماضي، كانت السعودية والإمارات من بين الدول القليلة التي تمت دعوتها للانضمام إلى كتلة "بريكس" في مسعى لتوسيع المجموعة، بدعم من الصين بشكل أساسي.
اقرأ أيضاً: "علي بابا" تدرس بيع سلسلة مراكز التسوق في أحدث خطوة للإصلاح
تتعقد هذه الجهود بسبب معارضة الولايات المتحدة للكيانات التي يُنظر إليها على أنها مرتبطة بعلاقات وثيقة مع الحكومة في بكين. وأبلغت مجموعة "جي 42"، ومقرها أبوظبي، "بلومبرغ" هذا الأسبوع أنها تقلص وجودها في الصين، وتعهدت بالاستثمار في الأسواق الغربية الرئيسية، في محاولة لتهدئة المخاوف الأميركية.