انخفض سهم "إيه بي مولير ميرسك" (A.P. Moller-Maersk) بأكثر من 13% بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع تباطؤ صناعة الشحن في وقت لاحق من العام الجاري، عندما يتبخر التحسن الحالي لأسعار الشحن الناجم عن أزمة البحر الأحمر.
وقال فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان يوم الخميس: "على الرغم من أن أزمة البحر الأحمر تسببت في فرض قيود فورية على القدرات وزيادة مؤقتة في الأسعار، فإن زيادة المعروض في قدرة الشحن ستؤدي إلى الضغط على الأسعار، وتؤثر على نتائجنا في نهاية المطاف".
ورجحت "ميرسك"أن تتوسع تجارة الحاويات العالمية بنسبة 2.5% إلى 4.5% هذا العام.
أصبحت سفن "ميرسك" أهدافاً مباشرة للصواريخ التي أطلقها المسلحون الحوثيون. وانضمت الشركة الدنماركية، التي تسيطر على سدس تجارة الحاويات العالمية عن طريق البحر، إلى شركات الشحن الأخرى في الإبحار على الطريق الطويل جنوب أفريقيا.
أدت الهجمات إلى تباطؤ الشحنات بشكل كبير عبر ممر مائي رئيسي يتعامل عادة مع حوالي 12% من التجارة المنقولة بحراً، كما قلبت التوازن بين العرض والطلب على الشحن العالمي، مما تسبب في ارتفاع أسعار الشحن.
التحذير من ضعف السوق حتى 2026
أدت أزمة البحر الأحمر إلى ارتفاع الأسعار، في حين دخلت صناعة الشحن في مرحلة تباطؤ. خلال نوفمبر، أعلنت "ميرسك" إنها ستلغي 10 آلاف وظيفة، سعياً لتوفير 600 مليون دولار، كما حذرت من أن السوق ستظل ضعيفة حتى عام 2026 تقريباً.
وقالت "ميرسك" يوم الخميس إن "التحديات الكبيرة المتعلقة بزيادة العرض" في مجال الشحن "ستتحقق في الواقع بشكل كامل خلال عام 2024". ومع ذلك، قالت إن توقعاتها لهذا العام تقع في نطاق واسع، مما يعكس عدم اليقين بشأن مدة ودرجة الاضطرابات في البحر الأحمر. وقالت أيضاً إن النتائج ستكون أفضل في بداية العام عنها في نهايته.
قالت "ميرسك" إن الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء ستتراوح بين مليار دولار و6 مليارات دولار هذا العام، أي أقل من متوسط تقديرات المحللين البالغة 6.41 مليار دولار. كما أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح بهذا المقدار خلال الربع الرابع الذي جاء دون معظم التقديرات.
بشكل منفصل، قالت شركة "ميرسك" إنها ستقوم بفصل وحدة توفير القاطرات للموانئ والممرات الملاحية، "سفيتزر" (Svitzer)، متوقعة إدراجها في بورصة كوبنهاغن خلال أبريل. سيحصل مساهمو "ميرسك" على أسهم في الشركة المنفصلة الجديدة.