عزز صندوق الثروة النرويجي البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار، استثماراته في أسهم شركات مغربية العام الماضي بنسبة 225% على أساس سنوي، ليصل إجمالي حيازاته إلى 15 مليون دولار.
تأسس الصندوق النرويجي في تسعينيات القرن الماضي لاستثمار عوائد النفط والغاز النرويجية في الخارج، وهو معروف أيضاً باسم البنك النرويجي لإدارة الاستثمار، ويُعد الصندوق السيادي الأكبر في العالم.
بعدما كان مقتصراً على شركتين مغربيتين، استثمر الصندوق في شركتين إضافيتين العام الماضي بما قيمته 10.5 مليون دولار، ليصبح المغرب سادس دولة يحوز فيها أسهماً شركات في المنطقة العربية، بحسب تقرير حيازات الأسهم بنهاية 2023.
حلول الدفع والمتاجر الكبرى
خلال العام الماضي اشترى الصندوق حصة 0.78% من أسهم الشركة المغربية لحلول الدفع "إتش بي إس" (HPS) بما قيمته 3.6 مليون دولار.
سابقاً، نالت الشركة المغربية المتخصصة في حلول الدفع واسمها "HIGHTECH PAYMENT SYSTEMS" اهتمام بنك "مورغان ستانلي" التي يمتلك فيها حصة أسهم تناهز 5.42%.
بلغت أرباح الشركة المدرجة في بورصة المغرب عام 2022 نحو 117 مليون درهم، ونجحت في التوسع عالمياً حيث لديها 450 عميلاً في 90 دولة.
ثاني الشركات التي استقطبت اهتمام صندوق الثروة النرويجي خلال العام الماضي هي "لابيل في" (La belvie) التي تدير متاجر كبرى تحمل علامة "كارفور" الفرنسية، حيث اشترى فيها حصة تناهز 0.56% بقيمة 6.9 مليون دولار.
حققت الشركة المغربية عام 2022 إيرادات بنحو 13.9 مليار درهم، فيما نمت أرباحها إلى 748 مليون درهم في نفس العام بارتفاع 83% على أساس سنوي.
قبل العام الماضي، كان الصندوق النرويجي استحوذ على أسهم في شركة "أولماس" للمياه المعدنية بقيمة 4 ملايين دولار، إضافة إلى حصة في شركة "وفا للتأمين" بما يناهز 202 ألف دولار.
4.2 مليار دولار عربياً
على صعيد الدول العربية، ارتفعت استثمارات الصندوق السيادي النرويجي في الأسهم بنحو 7% خلال العام الماضي لتبلغ 4.2 مليار دولار بدعم من تعزيز قيمة استثماراته في الإمارات وقطر والمغرب.
نالت الإمارات نصف استثمارات الصندوق عربياً بنحو 2.1 مليار دولار، بارتفاع نسبته 23% على أساس سنوي.
الصندوق أعلن في يناير عن أرباح قياسية بلغت 213 مليار دولار في عام 2023، مدفوعةً بعوائد قوية على استثماراته في أسهم التكنولوجيا.
وقال نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي للصندوق، في بيان حينها: "رغم ارتفاع التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، كانت سوق الأسهم عام 2023 قوية للغاية، مقارنة بالعام الضعيف في 2022. وكان أداء أسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص جيداً للغاية".
بلغ عائد الصندوق على الاستثمار في عام 2023 ما نسبته 16.1%، أي أقل بمقدار 18 نقطة أساس من العائد على المؤشر القياسي للصندوق.
تتركز معظم استثمارات الصندوق في الأسهم، وهي حصص ملكية في 8859 شركة في 72 دولة. ويتم استثمار جزء آخر في السندات، إضافة إلى العقارات والبنية التحتية للطاقة المتجددة.