يُتوقع أن تتجاوز أرباح شركة "يونايتد إيرلاينز" (United Airlines Holdings Inc) توقعات وول ستريت هذا العام، حيث تسعى شركة النقل الجوي للتغلب على التكاليف الناجمة عن إيقاف تشغيل بعض طائرات "بوينغ ماكس 737".
قالت شركة يونايتد، أمس الإثنين، في إفصاح، كشفت خلاله عن نتائج الربع الرابع، إن الأرباح المعدلة ستتراوح بين 9 و11 دولاراً للسهم في 2024، وتجاوزت بذلك متوسط تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ"، والبالغ 9.45 دولار.
آفاق أرباح الشركة، التي جاءت أقوى من المتوقع، تعد بمثابة ارتياح للمستثمرين القلقين بشأن تأثير إيقاف "ماكس9" على التحديات المستمرة المتمثلة في ارتفاع نفقات العمالة، وتخفيف الطلب على السفر المحلي والعقبات في سلسلة التوريد. أشارت شركة "رايفال دلتا إيرلاينز" (Rival Delta Air Lines Inc)، وهي أول شركة طيران أميركية كبرى تعلن عن أرباحها، إلى وجود بيئة غير مؤكدة هذا الشهر عندما تراجعت عن توجيهات الأرباح لعام 2024.
الشركات الناشئة تستعد للتحليق في عالم الطائرات الكهربائية
وقالت شركة "فيتال نولدج" (Vital Knowledge) في نشرة إخبارية خاصة بتعليقات السوق، إن تقرير "دلتا" وضع توقعات أقل لشركات الطيران الأخرى، مما "يساعد في وضع تقرير يونايتد هذا في ضوء أفضل".
ارتفعت أسهم "يونايتد" بنسبة 7% اعتباراً من الساعة 5:06 مساء أمس، بعد بدء التداول في نيويورك. كما ارتفعت أسعار شركات الطيران الأخرى، بما في ذلك شركة "دلتا" و"أميركان إيرلاينز غروب".
تحسن رغم الرياح المعاكسة
قالت "يونايتد" إن الأرباح المعدلة للربع الرابع بلغت دولارين للسهم. وتجاوز ذلك متوسط تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ" عند 1.69 دولار. وبلغت الإيرادات 13.63 مليار دولار، بينما كانت التقديرات 13.54 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"يونايتد" سكوت كيربي في بيان إن الشركة سجلت سجلات تشغيلية العام الماضي على الرغم من "الرياح المعاكسة التي لا يمكن التنبؤ بها".
تشير توقعات العام بأكمله إلى تحول حاد بعد هذا الربع، حيث تتوقع "يونايتد" خسارة معدلة تتراوح بين 35 إلى 85 سنتاً للسهم، وهو أقل بكثير من متوسط الخسارة البالغة 21 سنتاً التي يقدرها المحللون. وسترتفع نفقات وحدة الأعمال التي لا تعتمد على الوقود بأرقام فردية متوسطة، مع تأثير سلبي قدره ثلاث نقاط مئوية إذا ظلت طائراتها "ماكس9" متوقفة عن الطيران حتى 31 يناير.
تداعيات أزمة بوينغ
تسلط التوقعات الضوء على التقلبات الناجمة عن أزمة "بوينغ". أوقف منظمو السلامة في الولايات المتحدة جميع طائرات "ماكس9" في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن تسببت لوحة في تفجير جانب طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" في الجو. تعد "يونايتد" أكبر مشغل لهذا الطراز، حيث يضم أسطولها 79 طائرة منه.
بعد أزمة "737 ماكس".. فحص أميركي لعيوب طائرة أخرى في "بوينغ"
لم يوضح المنظمون المدة التي من المتوقع أن يظل فيها طراز "ماكس9" متوقفاً. وتقوم الهيئة الأميركية بمراجعة نتائج عمليات التفتيش على الدفعة الأولية من طائرات ماكس لتحديد ما إذا كانت إجراءات "بوينغ" كافية للسماح للأسطول بالعودة إلى الطيران. وأمرت إدارة الطيران الفيدرالية بعد ذلك بإجراء فحص لطراز آخر، وهو طراز "900 إي آر - 737" (737-900ER).
ووافق طيارو "يونايتد"، في سبتمبر، على عقد جديد مدته أربع سنوات بقيمة 10.2 مليار دولار على مدى أربع سنوات، وهو الأغلى على الإطلاق لشركة طيران أميركية. وتعتبر تكاليف العمالة والوقود أكبر نفقات شركات الطيران.
