تعتزم "جي بي إس" (JBS) البرازيلية، المصنفة كأكبر شركة لحوم ودواجن في العالم، إنشاء مزرعة ومصنع لإنتاج هاتين السلعتين الغذائيتين في منطقة القصيم السعودية باستثمارات قد تصل إلى أكثر من ملياري دولار، كما أوردت صحيفة "الاقتصادية".
ويسلي باتيستا، رئيس مجلس إدارة شركة "جي بي إس"، قال في مقابلة مع "الاقتصادية"، على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن السعودية تُعدُّ من أكبر الأسواق في مجال استهلاك اللحوم والدواجن في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المصنع المزمع إنشاؤه داخل المزرعة لن يقتصر على تلبية احتياجات السوق السعودية، بل سيتم تصدير جزء من الإنتاج للأسواق المجاورة.
تنتشر أعمال الشركة البرازيلية في ست قارات، وتصل منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة.
شهدت العلاقات السعودية البرازيلية قفزةً في الفترة الأخيرة، مع زيارة الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إلى المملكة في نوفمبر، حيث كان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وصرح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لـ"الشرق" حينها أن "الشركات البرازيلية تطمح لأن تكون المملكة مركزاً لها لإنتاج وتصدير الدواجن والأغذية".
كما كشف علي الشيخي، المشرف العام على الثروة الحيوانية والسمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمقابلة سابقة مع "الشرق" أن المجموعة البرازيلية الغذائية العملاقة "جي بي إس" ستنضم إلى "مدينة البروتين الحيواني" كأول شركة دولية، حيث تستهدف ضخّ استثمارات في السعودية بنحو 5 مليارات ريال.
وقبلها في يوليو 2023، استثمرت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، مبلغ 1.27 مليار ريال سعودي لشراء حصة 10.7% من أسهم عملاقة إنتاج الدواجن البرازيلية "بي آر إف" (BRF).
بالنسبة للحوافز التي تتلقاها الشركات الأجنبية للاستثمار في السعودية، أكد باتيستا أن "جي بي إس" تلقت الكثير من المحفزات لدعم دخولها لسوق المملكة وتسهيل أعمالها، موضحاً أنه أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين السعوديين، من ضمنهم وزير الاستثمار خالد الفالح، على هامش "دافوس"، لاستكشاف الفرص الإضافية وطبيعة الحوافز الجديدة.