تختتم شركتا "إيرباص" و"بوينغ" العام بموجة من الطلبيات الرئيسية، محطمةً بذلك الأرقام القياسية في واحدة من أكثر فترات الشراء نشاطاً في السنوات الماضية، ليمتد عمل خطوط إنتاجهما حتى العقد المقبل.
قالت "دويتشه لوفتهانزا" (Deutsche Lufthansa) اليوم الثلاثاء، إنها طلبت ما يصل إلى 200 طائرة للمسافات القصيرة من الشركات المصنعة، في صفقة قدرت شركة الطيران الألمانية قيمتها بنحو 9 مليارات دولار.
في اليوم نفسه، وقع مساهمو "إيزي جيت" (EasyJet) على طلب شراء 157 طائرة من طائرات "إيرباص" كانت قد أعلنت عنه قبل بضعة أشهر.
أصبحت الطلبات على الطائرات التي تجاوزت 100 طائرة، والتي كانت ذات يوم نادرة في هذه الصناعة، أكثر شيوعاً هذا العام حيث أصبحت فترات التسليم نادرة. تم بيع طائرات "إيرباص" و"بوينغ" الأكثر شعبية بالكامل حتى بقية العام، ما يزيد الضغط على شركات الطيران للانضمام إلى موجة "جنون الطلب" أو المخاطرة بتأخر دورها بسبب الطابور الطويل.
قال توبياس فروم، وهو باحث مشارك في "برنستاين": "يبدو أنه بعد 3 سنوات من تراجع الإنفاق على الطائرات، تفتح بوابات تدفق الإنفاق مرة أخرى". مضيفاً: "شهدت شركات الطيران جميعها عاماً قوياً للغاية. حيث سجلت عوائد جيدة، وبقي الطلب قوياً حتى عام 2024. مسجلةً بذلك أداءً جيداً بشكل عام ".
2000 طائرة طلبيات "إيرباص"
حققت "إيرباص" إجمالي طلبيات بأكثر من 2000 طائرة هذا العام، محطمةً بذلك الرقم القياسي الذي سجلته سابقاً في عام 2014 عندما باعت ما يقرب من 1800 طائرة. يبلغ سجل الطلبيات على طائرات "بوينغ" نحو 1200 طائرة.
تأتي عمليات شراء شركتي "لوفتهانزا" و"إيزي جيت" في أعقاب طلبية قياسية قدمتها الخطوط الجوية التركية الأسبوع الماضي لشراء ما يصل إلى 355 طائرة "إيرباص" وصفقة شركة "أفولون هولدنغز" (Avolon Holdings) المؤجرة للطائرات لشراء 140 طائرة من "إيرباص" و"بوينغ" قبل بضعة أيام.
لا تزال كل من الشركتين تحاولان إبرام بعض الاتفاقيات الكبيرة قبل نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
رغم أن معظم الطلب كان على الطائرات الأصغر حجماً المخصصة للمسافات القصيرة، والتي تشكل أساس الصناعة، شهد الطلب على الطائرات الأكبر حجماً اندفاعاً كبيراً. انسحبت "بوينغ" من التزامات كبيرة في معرض دبي للطيران الأخير، حيث قامت شركة طيران الإمارات بتجديد أسطولها من الطائرات المخصصة للمسافات الطويلة.
قالت "لوفتهانزا" إنها ستستخدم طائرات A220 لأسطول "سيتي إيرلاينز" (City Airlines) التابعة لها بينما ستقرر لاحقاً أي شركة تابعة للمجموعة ستشغل طائرات "ماكس".
كما حجزت الشركة خيارات شراء إضافية لـ40 طائرة من مجموعة "إيرباص A320"، ولديها خيارات لـ20 طائرة أخرى من طراز A220 الأصغر حجماً.