"جهاز قطر للاستثمار" و"مبادلة" و"السيادي الروسي" وفرابورت" الألمانية ضمن قائمة المستثمرين بالامتياز

روسيا تصادر حقوق إدارة مطار بولكوفو من المستثمرين الأجانب

مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ  - المصدر: بلومبرغ
مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أمر الرئيس فلاديمير بوتين بنقل حقوق إدارة ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في روسيا من المساهمين الأجانب، بما في ذلك شركة "فرابورت" (Fraport) الألمانية، وجهاز قطر للاستثمار، عبر تحويل حصصهم إلى كيان محلي جديد.

حصص الامتياز المسجَّل في قبرص -والذي يدير مطار "بولكوفو" في سانت بطرسبرغ- سيتم دمجها في شركة روسية جديدة بموجب مرسوم نُشر في وقت متأخر من يوم الخميس.

وسيحتفظ المستثمرون الحاليون، الذين يشملون أيضاً تحالفاً مع الصندوق السيادي الواقع في أبوظبي "مبادلة للاستثمار"، بحصصهم. لكنهم لن يتمكنوا من التصويت لأن هذه الحقوق ستكون للمساهمين الروس في الشركة الجديدة.

يأتي نقل الحصص بمطار مسقط رأس بوتين في أعقاب انتقام الكرملين في وقت سابق من "الدول غير الصديقة" بسبب التدابير المتخذة لمعاقبة روسيا على حربها في أوكرانيا. ويحدث ذلك في وقت يؤكد بوتين "السيادة" الروسية في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها قبل الإعلان المحتمل عن ترشحه لولاية رئاسية خامسة في انتخابات تُعقد في مارس.

امتياز مطار بولكوفو

تمتلك كل من شركة تشغيل المطارات الألمانية "فرابورت"، وجهاز قطر للاستثمار، وبنك "في تي بي" (VTB) الروسي نحو 25% من امتياز إدارة مطار بولكوفو. أما الباقي فيسيطر عليه تحالف من المستثمرين، بما في ذلك الصندوق السيادي الروسي "صندوق الاستثمار المباشر الروسي"، و"مبادلة"، و"بارينغ فوستوك" (Baring Vostok)، وفقاً لخدمة إنترفاكس الإخبارية.

طلب بوتين من الحكومة إنشاء هيئة إدارة جديدة لمشغلة مطار بولكوفو، وهو أكثر مطارات روسيا ازدحاماً بعد دوموديدوفو في موسكو، وعبر خلاله 17.5 مليون مسافر حتى أكتوبر من هذا العام. كما يوجد في سانت بطرسبرغ أيضاً مطار ليفاشوفو العسكري.

حقوق تصويت مستثمري الشرق الأوسط

وبينما ينظر الكرملين إلى ألمانيا على أنها "غير صديقة"، فإن قطر وأبوظبي ليسا كذلك. وترك مرسوم بوتين الباب مفتوحاً أمام المستثمرين من الشرق الأوسط لاستعادة حقوقهم التصويتية من خلال الإشارة إلى أن أصحاب الحصص يمكنهم استعادتها "بناء على طلبهم، رهناً بإبرام اتفاقيات الشركات مع المشاركين الآخرين في الشركة، وعلى افتراض التعهد بالامتثال للتشريعات الروسية".

اعتمد الأمر الصادر بشأن بولكوفو على قوانين وُقعت قبل فترة طويلة من غزو بوتين لأوكرانيا في فبراير 2022، بناء على "تهديد للمصالح الوطنية والأمن الاقتصادي للاتحاد الروسي ناتج عن انتهاك بعض الكيانات القانونية الأجنبية للتعهدات".

ويختلف ذلك عن استحواذات الكرملين السابقة على الأعمال المحلية للشركات العالمية، والتي استندت إلى التشريع الذي وقعه بوتين في إبريل والذي سمح لروسيا بفرض سيطرة الدولة مؤقتاً على أصول الشركات أو الأفراد من "الدول غير الصديقة".

أدت الاستحواذات المُشار إليها بالفقرة السابقة إلى الاستيلاء على المصانع الروسية المملوكة لشركتي "دانون" و"كارلسبرغ" في يوليو، وتعيين حلفاء لبوتين لإدارتها. وسيطرت روسيا أيضاً على المرافق المملوكة لشركة "فورتيم أو واي آي" (Fortum Oyj) الفنلندية وشركة "يونيبر" الألمانية.

من جهته، قال متحدث باسم "فرابورت" إن الشركة تقوم بتقييم عواقب قرار الكرملين. وأضاف أن الشركة خفضت بالفعل قيمة هذه الحيازة إلى الصفر بعد الهجوم على أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي تفاعل مع روسيا أو أي تحويل للأموال في أي من الاتجاهين منذ ذلك الحين.

وامتنع جهاز قطر للاستثمار و"مبادلة" عن التعليق.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن بيان أن مطار بولكوفو رحب بأمر بوتين، قائلاً إنه "سيستعيد آليات الحوكمة".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك