اقترض البنك التجاري الدولي (CIB)، أكبر بنك خاص في مصر، 148 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التجارة الأفريقية، بحسب بيان للبنك الأفريقي اليوم الخميس.
ينقسم القرض إلى "خط ائتماني طويل الأجل بقيمة 10 ملايين دولار لأجل 10 سنوات، وقرض ثانوي بمبلغ 90 مليون دولار بذات الأجل، وخط ائتمان لتمويل التجارة بقيمة 32 مليون دولار مدته ثلاث سنوات ونصف، وخط ائتمان تمويلي تجاري من الصندوق الأفريقي للنمو المشترك بقيمة 16 مليون دولار لمدة 3.5 سنة، بحسب موقع البنك الإلكتروني.
الأفريقي للتنمية عزا القرض إلى "نقص العملات الأجنبية في مصر بسبب عوامل الاقتصاد الكلي والجيوسياسية المعقدة، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 والصراع الروسي الأوكراني، وسيمكن هذا التمويل البنك التجاري الدولي من تلبية احتياجات العملات الأجنبية لعملائه العاملين في مختلف قطاعات الاقتصاد المصري.
تسببت أزمة شحّ العملة الصعبة التي تعاني منها مصر بظهور 4 أسعار متباينة لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، تتمثل بالسعر الرسمي في البنوك، والسوق السوداء، وسوق الذهب، وشهادات الإيداع (GDR) التابعة لبنك "CIB" في بورصة لندن، ما يصعّب أعمال الشركات والتجار وحياة المواطنين على حدٍّ سواء، وسط ظروف اقتصادية غير مسبوقة تعيشها البلاد.
هذا الواقع أدّى إلى اتساع الفجوة في سعر الدولار مقابل الجنيه في السوقين الرسمية والموازية إلى أكثر من 60%.
اقرأ المزيد: كيف يتعامل المصريون مع 4 أسعار صرف للدولار أمام الجنيه؟
يبلغ سعر الجنيه المصري الرسمي في البنوك 30.9 جنيه مقابل الدولار منذ أشهر عدة، وهو أقل بكثير من سعره في السوق السوداء المحلية، حيث وصل إلى 50 جنيهاً للدولار الواحد في الأيام الأخيرة.
الضغوط السابقة تشير جميعها إلى أن هناك خفضاً جديداً مرتقباً لقيمة الجنيه، وهو ما تنتظره الأسواق في وقت تتشدد فيه مؤسسات التمويل الدولية في مطالبة السلطات بتطبيق أسعار صرف مرنة.