حجزت شركة دائنة على منزلين فاخرين يقبعان على جبل فيكتوريا في هونغ كونغ، يرتبطان برئيس مجلس إدارة "تشاينا إيفرغراند"، هوي كا يان، ما يمثل الانتكاسة الأحدث لقطب العقارات المتعسر.
عيّنت "أوريكس آسيا كابيتال" (Orix Asia Capital Ltd) حراس قضائيين على المنزلين المتجاورين، وفقاً لمستندات قُدمت إلى وزارة الأراضي. يرتبط العقاران، وعنوانهما "10 سي" و"10 إي" طريق بلاكس لينك، برئيس "إيفرغراند" عبر شريكه تان هاي جون، المسجل بصفته مديراً للشركات المالكة للعقارين.
شاهد هوي انهيار ثروته وتقييد حريته، فيما يسعى الدائنون إلى إنقاذ ما تبقى من إمبراطوريته العقارية. تُعد "إيفرغراند" أكبر مطور عقاري من حيث الديون في العالم، وهي صميم أزمة الائتمان التي انتشرت تبعاتها في أرجاء قطاع العقارات في الصين، وسببت تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
إعادة هيكلة "إيفرغراند" أو تصفيتها
رهن مالك القصرين الأصلين لشركة "أوريكس" مقابل قرض عقاري بقيمة 821 مليون دولار هونغ كونغ (105 ملايين دولار أميركي)، في أواخر 2021، بحسب المستندات.
سيُحجز رسمياً على العقارين، اللذين قُيّما بسعر يتجاوز 1.5 مليار دولار هونغ كونغ، خلال أيام، بحسب ما كشفته منصة "إتش كيه زيرو ون" (HK01) الإعلامية المحلية في وقت سابق. وسيتولى كوسيمو بوريلي وتانغ تاك يونغ الحراسة القضائية لأحد المنزلين.
كان لدى هوي منزل آخر على طريق بلاكس لينك، حجز عليه بنك في العام الماضي. تسوق الشركة الدائنة العقارات المطلة على ميناء فيكتوريا مقابل 880 مليون دولار هونغ كونغ، لكنها تواجه صعوبة في العثور على مشترٍ في ظل تدهور سوق العقارات.
تسعى "إيفرغراند" إلى إعادة هيكلة ديونها منذ تخلفها عن السداد قبل عامين. أمام المطور العقاري مهلة حتى 4 ديسمبر، موعد عقد الجلسة المقبلة في دعوى التصفية، لصياغة مقترح جديد لإعادة الهيكلة.
فيما قال القاضي الذي ينظر القضية إن الأرجح أن عدم وجود خطة سيؤدي إلى صدور حكم بتصفية أصول الشركة.