قطعت ناقلة نفط تحمل الوقود إلى نيويورك آلاف الأميال الإضافية في رحلتها لتجنب التعطل في قناة بنما.
تبحر سفينة "هاي لويالتي" (High Loyalty)، المستأجرة من قبل شركة "إس تي شيبينغ" (ST Shipping)-التابعة لشركة "غلينكور" (Glencore)-حالياً حول أميركا الجنوبية، وفقاً لبيانات الشحن وحركة السفن التي جمعتها "بلومبرغ نيوز". يسمح تحويل المسار للسفينة بتفادي رسوم العبور والظروف المفاجئة عند المرور حالياً عبر القناة.
أدت ضحالة المياه إلى انخفاض عدد السفن المسموح لها بالمرور عبر الممر المائي المختصر بين المحيطين الأطلسي والهادئ. يزيد ذلك من تكاليف الشحن، حيث أُجبرت إحدى الشركات مؤخراً على دفع 3.98 مليون دولار في مزاد لاختصار فترة الانتظار في طابور السفن.
مرّت السفينة التابعة لـ"غلينكور" -التي تحمل النفط المكرر قبالة الساحل الغربي لتشيلي في وقت سابق من الشهر الجاري- عبر مضيق ماجلان في الطرف الجنوبي لأميركا اللاتينية. من المقرر أن تتجه بعد ذلك إلى الأرجنتين والبرازيل قبل أن تصل إلى نيويورك. تشير بياناتها حالياً إلى أنها سوف تصل وجهتها بحلول منتصف ديسمبر. رفض متحدث باسم شركة "غلينكور" التعليق على الأمر.
تجنب الطابور لعبور قناة بنما يكلف 4 ملايين دولار للسفينة
تأخر الأمطار
سجلت المياه في الشهر الماضي أدنى مستوياتها منذ عام 1950 على الأقل–مع بدء تسجيل البيانات–وفقاً لبيان صادر عن هيئة قناة بنما. يعني نقص المياه في القناة أن عدد المسارات المحجوزة لعبور الممر المائي سينخفض بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، ليصل إلى 18 مساراً يومياً اعتباراً من مطلع فبراير المقبل.
قالت الهيئة في بيان سابق في أكتوبر الماضي: "يبدأ موسم الأمطار في بنما عادة في شهر مايو، وينتهي في نوفمبر. إلا أنه خلال السنوات التي تنشط فيها ظاهرة (إل نينيو)، كما حدث هذا العام، يمكن أن يتأخر موسم هطول الأمطار، مما يؤدي إلى جفاف طويل الأمد".
الجفاف يخنق حركة مرور السفن عبر قناة بنما
بضائع نادرة
كانت آخر مرة جرى شحن النفط من تشيلي إلى شمال شرق الولايات المتحدة في ربيع العام الماضي، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ" من شركة "كبلر" (Kpler). كان ذلك من خلال السفينة "أكويلا إل" (Aquila L)، التي كانت تحمل منتجات نفطية من البلاد إلى منطقة نيويورك، مروراً بقناة بنما، وتفرغ جزءاً من حمولتها في الطريق.
