أكملت الحكومة المصرية عملية بيع حصة 30% في أكبر شركة تبغ في البلاد، بما يمثل أكبر صفقة بيع لأصلٍ منفرد هذا العام، مقابل 625 مليون دولار، كجزء من حملة الخصخصة التي تهدف إلى جمع العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها.
قالت وزارة قطاع الأعمال العام، اليوم الخميس، إن شركة "غلوبال إنفستمنت هولدنغ"، ومقرها الإمارات، اشترت 699 مليون سهم بسعر 24.52 جنيه مصري للسهم، بإجمالي قيمة 16.4 مليار جنيه. ويستحق دفع هذا المبلغ بالدولار الأميركي بسعر صرف اليوم السابق لإتمام عملية البيع.
وقالت الوزارة في بيان إنه سيتم سداد 2.93 مليار جنيه إضافية بالدولار، ليصل إجمالي قيمة الصفقة إلى 19.34 مليار جنيه، أو 625 مليون دولار. وبموجب الاتفاقية، يجب تحويل الأموال من الخارج بالدولار.
كشفت البورصة المصرية، اليوم الخميس، عن تنفيذ صفقة كبيرة الحجم على 699 مليون سهم بشركة "الشرقية للدخان" (إيسترن كومباني)، لمشترٍ غير محدد. وقالت الوزارة إن القيمة الإجمالية للصفقة تعادل 28.9 جنيه للسهم، أي أعلى بنحو 3.4% من سعر إغلاق السهم يوم الخميس.
سرّعت مصر جهودها لجمع السيولة، إذ تواجه أسوأ أزمة عملة أجنبية منذ عقود. واستغلت الحكومة بشكل منفصل أسواق رأس المال الآسيوية في الأسابيع الأخيرة من خلال مبيعات السندات في الصين واليابان.
يُعد برنامج بيع أصول الدولة جزءاً أساسياً من خطة أوسع لإصلاح الاقتصاد، ويحث صندوق النقد الدولي الحكومة على الوفاء بوعودها السابقة بتطبيق نظام أكثر مرونة لسعر الصرف.
ورغم أن صندوق النقد الدولي قدم لمصر قرضاً بقيمة 3 مليارات دولار، إلا أن البنك الذي يقع مقره في واشنطن لم يجر بعد العديد من مراجعات البرامج التي من شأنها أن تفتح المجال لصرف شرائح أخرى وتمهد الطريق لخفض رابع متوقع لقيمة الجنيه.
وخفضت الحكومة المصرية قيمة العملة ثلاث مرات منذ مارس، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه إلى النصف تقريباً ودفع الأسعار المحلية إلى الارتفاع.
وقالت الحكومة في أوائل سبتمبر إنها وافقت على بيع الحصة إلى "غلوبال" مقابل 625 مليون دولار. وقال المسؤولون أيضاً إن الشركة ستوفر 150 مليون دولار لشراء المواد الخام للتصنيع.