من المقرر أن تبيع شركة "تيك ريسورسز" (Teck Resources) أعمالها في مجال الفحم إلى شركة تجارة السلع والتعدين "غلينكور" (Glencore) وشركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel) اليابانية، وشركة "بوسكو" (Posco) الكورية الجنوبية، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 9 مليارات دولار.
قال أشخاص مطلعون على المحادثات، رفضوا الكشف عن هوياتهم لخصوصية المفاوضات، إن "غلينكور" ستستحوذ على 77% من وحدة الفحم التابعة لـ"تيك ريسورسز" مقابل 6.9 مليار دولار، بينما ستحصل شركتا صناعة الصلب على الباقي. وبحسب المصادر، ستحصل "نيبون ستيل" في نهاية المطاف على 20% مقابل 1.7 مليار دولار وحصتها في إحدى عمليات "تيك ريسورسز"، في حين ستحصل "بوسكو" على 3%.
رفضت "غلينكور" التعليق، في حين لم تستجب "تيك ريسورسز" على الفور لطلبات "بلومبرغ"، بينما قالت "نيبون ستيل" إنها تجري محادثات بشأن أعمال الفحم الخاصة بشركة "تيك ريسورسز"، لكنها امتنعت عن التعليق بشكل محدد على التقارير. وذكرت متحدثة باسم "بوسكو" أن الشركة لا تفكر في أي شكل من أشكال الاستثمار في "تيك ريسورسز".
محاولات متكررة لإتمام الاستحواذ
تم الإبلاغ عن تفاصيل عملية الاستحواذ التي تقودها "غلينكور" في وقت سابق من قبل صحيفة "غلوب أند ميل".
ستمثل اتفاقية البيع تخفيفاً لحدة العداء الذي نشب بين "تيك ريسورسز" و"غلينكور" في وقت سابق من العام الجاري بشأن عرض غير مرغوب فيه من العملاق السويسري لشراء شركة التعدين الكندية بالكامل، ثم تقسيمها إلى شركات تركز على المعادن والفحم. كانت "تيك ريسورسز" رفضت عرض شركة "غلينكور" مرات عدة متتالية.
اقترحت شركة التعدين والسلع شراء أعمال الفحم التابعة لشركة "تيك ريسورسز" في يونيو كبديل. وكانت "تيك ريسورسز" تسعى إلى تقسيم أعمالها في مجال الفحم، لكنها اضطرت إلى العودة لنقطة البداية بعد إلغاء تصويت المساهمين على عملية العرض المخطط لها في أبريل.
من شأن الاستحواذ على أعمال "تيك ريسورسز" أن يعزز مكانة "غلينكور" كواحدة من أكبر شركات مناجم الفحم في العالم. وقالت الشركة في يونيو إنه إذا نجح اقتراحها، فإنها ستتطلع إلى فصل عمليات الفحم الخاصة بها ودمجها مع أصول "تيك ريسورسز".
ستُبقي "تيك ريسورسز"، التي تأثرت قيمتها نتيجة عملها في مجال الفحم، على أعمالها في منجمٍ أصغر حجماً يركز على النحاس والزنك، وهما معدنان حاسمان في عملية تحوّل الطاقة.