فاقت تقديرات "أوبر تكنولوجيز" (Uber Technologies) للحجوزات والأرباح تقديرات المحللين، في إشارة إلى الطلب القوي على أعمال طلب السيارات وتوصيل الطعام التابعة للشركة في فترة العطلات المزدحمة.
توقعت "أوبر تكنولوجيز" أن يصل إجمالي الحجوزات -الذي يتضمن خدمات طلب السيارات وتوصيل الطعام والشحن- إلى ما بين 36.5 مليار دولار و37.5 مليار دولار في الربع الرابع، وفق البيان الصادر عن الشركة يوم الثلاثاء. ورجحت الشركة بلوغ الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء ما بين 1.18 مليار دولار و1.24 مليار دولار.
من جهة أخرى، كان متوسط توقعات المحللين قد رجح بلوغ الحجوزات 36.3 مليار دولار، على أن تصل الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1.15 مليار دولار، وفق البيانات التي جمعتها بلومبرغ.
"أوبر" تحقق أرباحاً للربع الثاني على التوالي
ومع ذلك، هبطت أسهم الشركة في التعاملات المبكرة بنسبة تصل إلى 8.2%، إذ جاءت إيرادات الربع الثالث أقل بكثير من توقعات البنوك الأميركية. وأرجعت الشركة تباطؤ معدل النمو إلى التغيرات المحاسبية. وسرعان ما عوّض السهم جميع خسائره ليرتفع 1.8% في الساعة 7:20 صباحاً في نيويورك حيث ركز المستثمرون على تحقيقها أرباحاً للربع الثاني على التوالي.
كانت الربحية بمثابة محور اهتمام مستثمري "أوبر" منذ أن أعلنت الشركة عن تسجيلها أول أرباح تشغيلية على أساس المبادئ المحاسبية المقبولة عموماً في الربع الثاني. كما يهتم المتعاملون أيضاً بمدى قدرة الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو على إدارة التكاليف تزامناً مع نضوج الشركة الناشئة التي كانت ذات يوم تُدار بطريقة غير مُقيَّدة.
بلغ التدفق النقدي الحر، الذي كان أولوية أدارة "أوبر"، 905 ملايين دولار في الربع الثالث، متجاوزاً متوسط التقديرات البالغ 652 مليون دولار.
نتائج الأعمال الفصلية
قال الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي في البيان: "تركيزنا المستمر على تحسين تجربة المنتج لكل من المستهلكين والسائقين واصل تعزيز النمو المربح، مع تسارع نمو الرحلات إلى 25%.. أصبحت الأعمال الأساسية لشركة (أوبر) أقوى من أي وقت مضى مع دخولنا الفترة الأكثر ازدحاماً في العام".
ارتفعت الحجوزات 21% إلى 35.3 مليار دولار في الفترة المنتهية في 30 سبتمبر، وهو ما يفوق متوسط التقديرات ويتجاوز توقعات "أوبر" التي تصل إلى 35 مليار دولار. وبلغت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 1.09 مليار دولار، متفوقةً أيضاً على التقديرات.
وبلغ الدخل التشغيلي 394 مليون دولار، مقارنة بخسارة قدرها 495 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق. وكانت "أوبر" قد أعلنت عن تحقيق أرباح تشغيلية قدرها 326 مليون دولار في الربع الثاني.
ارتفعت إيرادات الربع الثالث 11% إلى 9.29 مليار دولار، مقارنة بمتوسط توقعات المحللين البالغ 9.53 مليار دولار. وقالت "أوبر" إن الإيرادات تضررت بسبب "التغييرات في نموذج العمل" منذ الربع الأول من عام 2020. وقالت الشركة إن إعادة تصنيف بعض التكاليف- بما في ذلك المدفوعات للسائقين والعروض الترويجية لمستخدمي المنصة أو الذين يحققون أرباحاً منها- أثرت سلباً على الإيرادات بمقدار 521 مليون دولار، مضيفة أنه في المجمل لم يكن هناك تغيير اقتصادي في الدخل التشغيلي أو الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المعدلة.
الحصة السوقية
حافظت "أوبر" على حصتها البالغة 74% من سوق خدمات طلب السيارات في الولايات المتحدة كما في سبتمبر، في حين حصلت منافستها "ليفت"، التي من المقرر أن تعلن عن نتائجها يوم الأربعاء، على 26%، وفق بيانات "Bloomberg Second Measure". واصلت الشركة نموها من حيث زيادة الحجوزات والأرباح، مدفوعة بالتحسينات في عدد السائقين وارتفاعات الرحلات نتيجة العودة للمدارس، وعودة نشاط السفر بالشركات. قدمت "أوبر" أيضاً عروض جديدة في الربع الماضي مثل شراكتها مع "وايمو" (Waymo) التابعة لـ"ألفابت" لتوفير خدمات نقل الركاب بالمركبات ذاتية القيادة على تطبيقها، بدءاً من فينيكس.
وألمحت الشركة إلى أن قطاع التوصيل واصل تحسين هامش أرباحه من خلال "رفع التكلفة بشكل أفضل من زيادة الكميات وارتفاع إيرادات الإعلانات".
قال خسروشاهي، في تصريحات مُعدَّة لمؤتمر عبر الهاتف، إن أعمال الإعلانات "تواصل النمو بشكل مربح، إذ نمت قاعدة المعلنين لدينا بنسبة تزيد عن 70% (على أساس سنوي) إلى أكثر من 445,000 شركة من جميع الأحجام".
أضافت "أوبر" ميزات جديدة إلى تطبيقها في الربع الماضي للتنافس بشكل أفضل مع منافسيها في مجال توصيل الطعام، بما في ذلك "دور داش" (DoorDash)، و"أنستاكارت" (Instacart). كما أضافت الطلبات متعدد المتاجر، وتخطط لطرح خيارات لاستخدام قسائم الطعام للدفع.