قال صندوق التقاعد الأسترالي "أستراليان سوبر" (AustralianSuper)، الذي يعد أكبر مستثمر في شركة "أوريجين إنرجي"، إنه سيرفض عرض استحواذ مُحسّن بقيمة 19.4 مليار دولار أسترالي (12.5 مليار دولار) من "كونسورتيوم" تقوده شركة "بروكفيلد أسيت مانجمنت".
يمتلك الصندوق حوالي 13.67% من أسهم شركة المرافق. وقال في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن العرض المقترح والمُعدّل من المجموعة، والذي يشمل "إي آي جي إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners)، ما يزال منخفضاً للغاية.
في بيانه، أضاف أكبر صندوق معاشات في أستراليا، والذي رفض أيضاً عرضاً سابقاً: "ما يزال العرض المقدم من الكونسورتيوم أقل بكثير من تقديرنا لقيمة أوريجين في الأجل البعيد"، وتابع: "لدى أوريجين محفظة أصول استراتيجية للغاية للمشاركة في انتقال الطاقة والاستفادة منه".
رفعت كل من "بروكفيلد" و"إي آي جي" في وقت سابق، الخميس الماضي، قيمة عرضهما المقترح بنحو 1.2 مليار دولار أسترالي، أو 8%، إلى 9.53 دولار أسترالي للسهم، وقد أوصى مجلس إدارة "أوريجين" بقبول الصفقة بالإجماع.
لم تتمكن "أوريجين"، ومقرها سيدني، ولا مقدمو العطاءات من التعليق فوراً على قرار "أستراليان سوبر". وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 5.8%، وهو أكبر انخفاض خلال يوم منذ 12 ديسمبر من العام الماضي.
شركة الكهرباء الأسترالية ترفض عرض استحواذ ثانياً من ائتلاف "بروكفيلد"
وقالت الشركة في وقت سابق عبر بيان إن "أوريجين" تعتزم المضي قدماً في التصويت المقرر في 23 نوفمبر الجاري على الصفقة. وتحتاج العملية إلى مشاركة غالبية المساهمين وتتطلب تأييد 75% من المشاركين للموافقة على الاستحواذ.
عرض نهائي
في بيان منفصل، قال مقدمو العطاءات إن عرض "بروكفيلد" و"إي آي جي" المُعدّل نهائي، ويفوق تقييم "أوريجين" المنصوص عليه في تقرير خبير مستقل. يمثل التقييم الجديد علاوة تبلغ حوالي 70% على سعر "أوريجين" عندما تم اقتراح صفقة لأول مرة في نوفمبر الماضي.
يخطط الكونسورتيوم لاستثمار ما يصل إلى 30 مليار دولار أسترالي في "أوريجين" على مدى 10 سنوات لتسريع تحول المرافق من الوقود الأحفوري إلى طاقة أنظف، وفقاً للرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "بروكفيلد" ستيوارت أبسون.
وقال أبسون: "من خلال مصادر التمويل الحالية وكشركة عامة، لن تكون "أوريجين" قادرة على مطابقة مستوى الاستثمار على النطاق والسرعة التي يمكن أن تحققها في ظل ملكية بروكفيلد".
بموجب الصفقة، فإن "بروكفيلد" كانت ستستحوذ على أعمال "أوريجين" لتوليد الطاقة وتجارة الكهرباء بالتجزئة، والتي تخدم أكثر من 4.5 مليون منزل وشركة، وتدير حالياً أكبر محطة فحم في أستراليا. بينما كانت ستضيف "إي آي جي" وحدة الغاز الطبيعي المسال للشركة، وهي واحدة من أكبر وحدات الغاز الطبيعي في آسيا.