انخفضت أرباح شركة "بي بي" (BP) عن التقديرات بالربع الثالث، رغم تحسّنها على مدار الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، إذ غطّت النتائج الضعيفة لقطاع تسويق الغاز على الأداء القوي لتجارة النفط.
وعلى غرار نظيراتها من شركات النفط الكبرى، جاءت أرباح شركة "بي بي" أقل بكثير من المستويات القياسية المسجلة العام الماضي، ولكنها مرتفعة تاريخياً إذ أدت التوترات الجيوسياسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة. وقد حفزت التدفقات النقدية الضخمة موجة من إبرام الصفقات، حيث أعلنت شركتا "إكسون موبيل" و"شيفرون" عن صفقتَي استحواذ بقيمة إجمالية تزيد عن 100 مليار دولار خلال الشهر الماضي، مما زاد تقدّمهما على الشركات الكبرى في أوروبا.
"لا نزال ملتزمين بتنفيذ استراتيجيتنا، ونتوقع زيادة الأرباح خلال هذا العقد، كما أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق عوائد قوية لمساهمينا"، وفق موراي أوشينكلوس، الذي أصبح الرئيس التنفيذي المؤقت لـ"بي بي" بعد استقالة برنارد لوني المفاجئة.
وحافظت الشركة على وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم، وتعهدت بإعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار قبل الإعلان عن نتائج الربع الرابع.
قالت الشركة في بيان اليوم الثلاثاء إن صافي الدخل المعدل للربع الثالث بلغ 3.29 مليار دولار، منخفضاً من 8.15 مليار دولار في العام السابق، ولكنه مرتفع مقارنةً بـ2.59 مليار دولار في الفترة السابقة. وجاء هذا الرقم أقل بكثير من متوسط تقديرات المحللين البالغ 4.05 مليار دولار.
وبحسب البيان، حققت وحدة تجارة النفط التابعة للشركة ربعاً "قوياً جداً". في المقابل، كانت تجارة الغاز وتسويقه "ضعيفة" بعد أن سجلت بدايةً "استثنائيةً" لهذا العام. على الرغم من تراجع الأرباح عن التقديرات، واصلت ديون "بي بي" مسارها النزولي ليهبط صافي الديون بمقدار 1.3 مليار دولار إلى 22.3 مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر، تفوقت أرباح نظيراتها الأوروبيات "توتال إنرجيز"، و"إكوينور" و"إيني" التي كُشف عنها الأسبوع الماضي على التوقعات، فيما خالفت أرباح "إكسون موبيل" و"شيفرون" التقديرات.