تعتزم شركة "فولكس واجن" مضاعفة جهود خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة بعد هوامش أرباح الربع الثالث المخيبة للآمال، مع زيادة الطلب الضعيف في أوروبا والصين من إلحاح مسعى تقليص الهياكل المتضخمة.
أعلنت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا عن بلوغ العائد على مبيعاتها 6.2% هذا الربع، في انخفاض عن هدف طويل المدى يتجاوز 10% عبر وحدات المجموعة. أثّرت التكاليف المرتفعة بمجموعة العلامات التجارية الكبيرة التابعة لها على نتائج الأعمال، وقالت "فولكس واجن" اليوم الخميس إنها ستُنفذ برنامج أداء مخططاً له في غضون أسابيع.
تأثير زيادة التكاليف
قال المدير المالي أرنو أنتليتز في بيان: "لا يمكننا أن نكون راضين عن ربحيتنا، التي تراجعت في الربع الثالث عن أهدافنا الطموحة".
ويسلط تباطؤ الاقتصاد العالمي الضوء على جهود الرئيس التنفيذي أوليفر بلوم لتحسين أداء المجموعة والتي تجد صعوبة منذ فترة طويلة في تحقيق زيادة مستدامة في الأرباح تبلغ نحو 10 مليارات يورو (10.5 مليار دولار) بحلول 2026.
تأثرت علامات تجارية كبيرة تابعة للمجموعة، ومنها "سكودا" و"سيات"، من التكاليف المرتفعة التي بددت أثر استقرار الأسعار وزيادة وتيرة التسليم. فخلال الأشهر التسعة الأولى من العام، انخفض هامش التشغيل للمجموعة إلى 3.4% من 4.7% قبل عام.
تأتي جهود تعزيز الكفاءة في أعقاب محاولات متكررة قام بها أسلاف بلوم لتقليل اعتماد "فولكس واجن" على علامتيها التجاريتين الفاخرتين "بورشه" و"أودي"، وسيتوقف ذلك جزئياً على صياغة اتفاقيات مع النقابات العمالية القوية في الشركة.
تواجه شركات صناعة السيارات ظروفاً اقتصادية صعبة في ظل ارتفاع التضخم الذي يؤثر على المستهلكين في أوروبا والصين، حيث تهدد أزمة العقارات بإثارة تباطؤ أوسع نطاقاً. وقالت "بورشه" أمس الأربعاء إن المشترين أصبحوا أكثر تردداً بسبب تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على قطاع السيارات الفاخرة الذي يتسم بالمرونة عادةً.
كما حذرت "مرسيدس بنز غروب" في وقت سابق اليوم الخميس من أن ارتفاع التكاليف وضعف البيئة الاقتصادية العالمية سيؤثران على هوامشها.
ومن المقرر أن تقدم "فولكس واجن" تفاصيل خطة الإنفاق الخمسية المتجددة بالإضافة إلى مزيد من التفاصيل عن خفض التكاليف، الشهر المقبل، علماًً بأن خطط الإنتاج للطرز الجديدة مُعدَة بالفعل.